معروف: التعايش مع الفايروس سيكون في مرحلة متقدمة وليست في المرحلة الأولى

سلام معروف

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف، إن "الطواقم الحكومية بذلت جهودا استثنائية وكبيرة خلال الأيام الماضية من أجل حماية شعبنا من وباء كورونا مثل الأجهزة الشرطية والطواقم الطبية والمختبرات الطبية الخاصة بفحص الفايروس."

وذكر معروف في بث مرئي مباشر عبر صفحته على موقع "فيسبوك" حول آخر التطورات في قطاع غزة، أنه وفق تطورات الخطة الحكومية؛ فإن تقييم قطاع غزة حاليا يتم وفق 3 مناطق، خضراء ويسمح بها الحركة الاعتيادية جزئيا، وصفراء يحظر فيها الحركة الاعتيادية، وحمراء يمنع فيها الحركة ويفرض فيهما حظر التجوال لحصر الوباء مثل منطقتي غزة والشمال.

وأضاف أنه جرى سحب آلاف العينات وجاري العمل على فحص هذه العينات من أجل تحديد أعداد المصابين بفايروس كورونا، وتحديد النتائج السلبية من الفحص، لاستكمال مراحل العلاج والحجر والعزل الصحي في المستشفيات المخصصة.

وبين معروف، أن المستشفيات الحكومية لازالت تعمل وتفتح أبوابها لأصحاب الأمراض المزمنة وتقدم لهم الخدمة الطبية والتمريضية وفق خطة تم وضعها من وزارة الصحة، بحيث لا تنقطع المتابعة الصحية مع المرضى، مثل مرضى غسيل الكلى والثلاسيميا وغيرها.

وأشار إلى أن "قرار حظر التجوال هو قرار اضطراري استثنائي وضروري ولازم طبيا ومهم في إجراءاتنا لتطويق العدوى وحصر الوباء المنع من تفشيه لمربعات سكنية آمنة، ونتمنى أن ننجح فيه".

وأوضح معروف، أن الجهات الحكومية عملت على تأمين 400 نقطة لبيع التجزئة في محافظات قطاع غزة كافة، مضيفا: "نجحنا في تقديم الخدمة لشعبنا الكريم ونجحنا في الموازنة بين حظر التجوال ومنع الحركة وبين تسهيل مهام المزارعين والتجار والمحلات التجارية بشكل عام".

وقال معروف: "منذ اللحظة الأولى عملنا على تأمين عمل المخابر ومحطات تعبئة الغاز ومحطات تعبئة المياه المحلاة لضمان استمرار الحياة لشعبنا الفلسطيني، وعملنا على فصل المحافظات عن بعضها البعض لمصلحة شعبنا حتى نقوم بحصر الوباء وتضييق أي فرصة لانتشار المرض ومنع انتقاله من منطقة لمنطقة أخرى".

وبين أن وزارة التنمية الاجتماعية تعمل على توصيل المعونات لعدد 50.000 أسرة في قطاع غزة، حيث أن هذه الأسر تضررت من الجائحة وغالبيتها من الأسر التي تعتمد على العمل باليومية، وجاري متابعة هذا الأمر لإتمامه على أكمل وجه خلال الأيام القادمة.

وأفاد معروف بأن معبر رفح يحتاج إلى معطيات وظروف من أجل فتحه أمام حركة المسافرين من وإلى قطاع غزة، وهذا مرتبط بأعداد المستضافين في مراكز الحجر الصحي، وارتباط ذلك بالجهود الكبيرة وحالة الاستنزاف للطواقم الطبية في قطاع غزة، مضيفا: "كنا أكثر من مرة قد فتحنا المعبر أمام أبناء شعبنا العائدين واستقبلنا الآلاف، ولكن في هذه المرحلة نحتاج إلى دراسة الواقع قبل فتح المعبر".

ولفت إلى أن البلديات هي الأخرى لم تتوقف عن تقديم الخدمة للمواطنين من حيث ترحيل النفايات وتحقيق عنصر النظافة في المجتمع وكذلك متابعة مشاكل وانقطاع المياه المتزامنة مع انقطاع التيار الكهربائي، وكذلك حفر آبار ومتابعة شكاوى المواطنين والوقوف عليها لحلها.

وقال معروف: "نجتهد قدر الإمكان بتوفير المعلومات للمواطنين ولجميع وسائل الإعلام وللصحفيين والإعلاميين وكذلك صد الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ونتمنى على المواطنين عدم تداول الإشاعات أو التسريبات لما لها من خطورة على المجتمع".

وأكد أن مسألة التعايش مع الفايروس سيكون في مرحلة متقدمة وليست في المرحلة الأولى التي نحن نعيش فيها، لأن غير ذلك سيكون هناك انتكاسة، معربا عن أمله للسير وفق الخطة المعدة سابقا لمواجهة الجائحة من الجهات الحكومية.

وشدد على أن "الحصار الظالم المفروض على شعبنا الكريم كان له تأثيراً سلبياً على الأداء العام من حيث قلة الإمكانيات الصحية والمستلزمات الطبية وقلة مواد الفحص في المختبرات والتجهيزات الطبية ويدخل في ذلك منع الاحتلال لإدخال مواد كثيرة وإغلاق المعابر، وهذا الحال مستمر منذ 14 عاما."

وأعرب معروف عن أمله أن" تنجح التفاهمات التي توصلت إليها المقاومة الفلسطينية من خلال وسطاء في تعزيز قدراتنا الحكومية في مواجهة جائحة كورونا وخاصة فيما يتعلق بتحسين وتشغيل محطة توليد الكهرباء، وبالتالي تجاوز العديد من المشاكل التي واجهت العمل الحكومي والبلدي منذ بدء الجائحة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة