اختطفت قوة إسرائيلية خاصة "مستعربون" مساء امس الاثنين، شاباً فلسطينيا من مكان عمله في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأنّ وحدة خاصة تابعة لجيش الاحتلال اختطفت الشاب نزار عيسى قدومي من مكان عمله في محطة محروقات على الشارع الغربي بمدينة طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال أقدمت يوم الأحد وفي أسلوب مشابه على اعتقال القيادي في الجبهة الشعبية حسام الرزة أثناء مروره على أحد الشوارع جنوب مدينة نابلس.
والمستعربون هم وحدات أمنية سرية وخاصة، وتسمى بالعبرية "المستعرفيم"، تابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتطلق عليها ألقاب ونعوت كثيرة، منها فرق الموت.
ويزرع أعضاؤها بملامح تشبه الملامح العربية وسط المحتجين والمتظاهرين الفلسطينيين، حيث يلبسون لباسهم وكوفيتهم ويتحدثون بلسانهم، وسرعان ما ينقلبون ضدهم عنفا واعتقالا لصالح القوات الإسرائيلية.
ويقوم المستعربون بمهمة نسف تظاهرات الفلسطينيين وتفريقها، أو تحريض الشباب على أفعال توفر مبررا لمطاردتهم واعتقالهم وسجنهم، كأن يحرضوهم على رشق جنود الاحتلال وسياراته بالحجارة، كما يقومون هم أنفسهم بذلك لتوتير الأجواء، مما يتيح لقوات الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة التظاهرات وتعنيفها وقمعها بأساليب دموية.
وتوجد وحدة المستعربين كذلك وسط سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتسمى "متسادا"، وتشرف عليها مصلحة السجون، وتتركز مهمتها في السيطرة على رهائن محتجزين في سجون بها أسرى فلسطينيون وقمع احتجاجاتهم.
ومن مهام هذه الوحدة كذلك الدخول في صورة مسجونين يسمون "العصافير" بين الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وربط علاقات معهم للحصول على معلومات مهمة منهم، مما يدينهم ويبرر سجنهم وسلب حريتهم.