حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، من خطورة ما جاء على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبران في «أن دولاً (عربية) أخرى في المنطقة ستتخذ خطوات مماثلة كالإمارات» في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل وعقد معاهدة سلام.
وكان أوبراين يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، (30/8/2020) في أعقاب زيارة له إلى القدس المحتلة بمشاركة كبير مستشاري الرئيس ترامب وعراب صفقة ترامب – نتنياهو جاريد كوشنير.
وأضافت الجبهة أن تصريح أوبراين يتطابق مع تصريح نتنياهو الذي كشف مرة أخرى أنه زار العديد من العواصم العربية بعضها علناً والبعض الآخر سراً لم تعلن عنها.
وقالت الجبهة إن أوبراين حاول في مؤتمره الصحفي أن يقدم مقايضة مزيفة حين ادعى أن إسرائيل وافقت على وقف ضم أجزاء من الضفة الغربية متجاهلاً في الوقت نفسه أن صفقة ترامب – نتنياهو، تقوم أساساً على ضم ما يزيد عن ثلث الضفة الفلسطينية إلى جانب القدس، وتصفية القضية الفلسطينية وأن الضم الزاحف يومياً على أراضي الضفة، في القدس والخليل وبيت لحم وطوباس وسلفيت، وأريحا وأنحاء الغور مازال يتقدم حثيثاً في إجراءات يومية تقوم على تشريد أبناء شعبنا وسلبهم أراضيهم، أو تكريس «الصفة القانونية» لأجزاء واسعة من الأرض بإعتبارها تخضع للسيادة الإسرائيلية.
وقالت الجبهة إن تصريحات أوبراين ونتنياهو، تؤكد أن مسار الضم مازال متواصلاً جنباً إلى جنب مع مسار تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، مما يضعف القضية الوطنية ويشكل طعنة لحقوق شعبنا المشروعة ولمستقبله السياسي.
وأشادت الجبهة في السياق بالدول العربية التي أعلنت موقفاً واضحاً وصريحاً ضد التطبيع، واعتبرته موقفاً قومياً ووطنياً وأخلاقياً متقدماً، في دعم القضية والحقوق الوطنية لشعبنا.
وأضافت الجبهة إن هجمة الولايات المتحدة ودولة الاحتلال لتشريع أبواب التطبيع العربي – الإسرائيلي، باتت تتطلب من كافة قوى التحرر العربية، دون استثناء، تحمل مسؤولياتها الوطنية والقومية في مقاومة التطبيع والضغط على حكوماتها وبرلماناتها للالتزام بمبادئ التضامن الأخوي والقومي مع شعبنا، والالتزام بقرارات القمم العربية والاسلامية في عزل دولة إسرائيل ومقاطعتها إلى أن تنسحب تماماً من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في الحرب العدوانية في 5 حزيران (يونيو)67.