لقي ثلاثة أطفال أشقاء مصرعهم، مساء الثلاثاء، جراء حريق اندلع بمنزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية و طبية بأنه تم نقل طفل جثة هامدة من المكان، في حين توفي آخرين خلال نقلهما بسيارات الإسعاف إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، مشيرة إلى أن الأطفال هم:محمود عمر الحزين (5 سنوات) ومحمد (4 سنوات) ويوسف (3 سنوات).
من جانبه قال رائد الدهشان المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بغزة، إنه تم إخماد الحريق في المنزل، ويتم حاليًا التحقق من أسبابه، فيما قالت تقارير محلية ان الحريق اندلع في غرفة نوم الاطفال بفعل شمعة، في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي وارتقاع درجات الحرارة والرطوبة.
وقال مراسل اذاعة "صوت الأقصى" المحلية إن 3 أطفال من عائلة الحزين توفوا نتيجة إندلاع حريق في منزل عائلتهم غرب مخيم النصيرات بسبب شمعة .
وأصدرت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة بيان صحفي جاء فيه : وفاة ثلاثة أطفال أشقّاء جراء حريق اندلع في منزلهم بمخيم النصيرات ، مساء اليوم، وأطقم الدفاع المدني والأجهزة المختصة تسيطر على الحريق، وتفتح تحقيقاً في الحادث."
وأعربت الأمانة العامة للتجمع الفلسطيني للوطن و الشتات عن حزنها الشديد عن مأساة حرق أطفال عائلة الحزين في مخيم النصيرات ..
وأكد الأمين العام للتجمع الفلسطيني للوطن و الشتات محمد شريم "إذا كان العالم صم آذانه عن مأساة الحصار و إذا كانت الجامعة العربية لا تحرك ساكنا لإنقاد شعبنا و رفع المعاناة عنه بكل معاني الحزن و التعازي و المواساة و تضامن مع عائلة الحزين التي فقدت ثلاثة من أطفالها الأشقاء فلذات أكبادها ” يوسف، و محمود، و عمر ” الحزين في حريق منزلهم ناجم عن شمعة بغرفة نومهم و أن مأساة عائلة الحزين أسبابها مركبة من فقر المدقع الذي تعيشه العائلة المنكوبة كباقي عائلات في قطاع غزة التي تعيش الحصار و أزمة الكهرباء"
و طالب شريم الجهات المختصة الوفاء بإلتزاماتها إتجاه سكان قطاع غزة و اتخاذ كافة التدابير التي تكتمل بالحل الجدري لأزمة الكهرباء و إنهاء الإنقسام و حل جميع مشاكل قطاع غزة و أيضا على المجتمع الدولي تحميل سلطات الإحتلال المسؤولية القانونيّة إتجاه تدهور الأوضاع الإنسانية و استمرار حصار قطاع غزة و وضع حد لمعاناة شعبنا .
وعبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن تعازيها الحارة، ووقوفها وتضامنها الكامل مع عائلة الحزين التي فقدت ثلاثة من فلذات أكبادها (يوسف، محمد، ومحمود عمر الحزين) في حريق ناجم عن شمعة بغرفة نومهم في منزل العائلة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واعتبرت الجبهة في بيان لها الأطفال الثلاثة الأشقاء، ضحية من ضحايا الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يتواصل للعام الرابع عشر على التوالي، محملة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن المأساة الجديدة التي لحقت بعائلة الحزين جراء استمرار جريمة الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. ودعت الرئيس محمود عباس إلى اعتماد الأطفال الثلاثة الأشقاء، ضحايا فاجعة النصيرات، شهداء من أجل فلسطين.
كما حملت الجبهة سلطة الطاقة الفلسطينية وشركة الكهرباء مسؤولية الفاجعة التي لحقت بعائلة الحزين في وسط قطاع غزة، واللتان تلعبان دور الضحية في تبادل للأدوار من خلال مواصلة قطع التيار الكهربائي لفترات طويلة دون الاكتراث بهموم المواطنين ومعاناتهم.
وشددت الجبهة أن "مشكلة الكهرباء العالقة منذ خمسة عشر عاماً والأزمات الأخرى التي تلاحق حياة المواطنين وكرامتهم، بحاجة لحلول جذرية في ظل دفع عشرات المواطنين حياتهم ثمناً لها، مؤكدة أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية طريق معالجة أزمات قطاع غزة ومنها مشكلة الكهرباء، والانتصار على الاحتلال والحصار وإفشال "صفقة ترامب- نتنياهو."
وتقدمت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين بكافة دوائرها وجناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين وعلى رأسهم الأمين العام الشيخ زكريا دغمش "أبو قاسم " بالتعازي الحارة لعائلة الحزين وشاطرتهم بمصابهم الجلل سائلة المولى عز وجل أن "يتغمدهم برحمته وان يدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصديقين وان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ."
يتبع..