"الأونروا في لبنان" وتجربة (التعليم عن بعد) في زمن كورونا لمؤلفه: يوسف أحمد

صدر عن المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات " ملف"، أيلول 2020، كراس جديد بعنوان " الأونروا في لبنان وتجربة (التعليم عن بعد) في زمن كورونا، يحمل الرقم (34) من سلسلة اصدارات المركز،  ويتضمن هذا الكراس، دراسة حديثة أعدها رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" يوسف أحمد، تحاكي تجربة تربوية وتعليمية  مستجدة على صعيد البرنامج التعليمي الذي تديره وكالة الغوث الأونروا في أقطار عملها الخمسة. وتتناول بشكل تفصيلي وعلمي تأثير جائحة كورونا على العملية التعليمية  لدى وكالة الاونروا في لبنان، بعد أن أغلقت المدارس أبوابها بشكل كامل مع بدء ظهور وتفشي هذا الوباء في المدن والمناطق اللبنانية، التزاماً بقرار وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، وحرصاً على صحة وسلامة الطلاب والكادر التعليمي في المدارس.

وتستعرض الدراسة، - وهي الأولى من نوعها على الصعيد الفلسطيني-، تجربة وكالة الأونروا في لبنان، في تطبيق برنامج" التعليم عن بعد"، وأبرز المشكلات والعقبات التي عانى منها الطلاب طيلة السنة الدراسية الماضية 2019-2020، كما تتطرق لمواقف وسياسات الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو بشأن نظام التعليم عن بعد، وكيفية استثماره لتقليل الخسائر والحفاظ على مستقبل الطلبة في حالة الطوارئ والأزمات.

وتشرح  أيضاً بشكل تفصيلي للعناوين الرئيسية التي يعتمد عليها برنامج التعليم عن بعد، وكيفية تعاطي إدارة التربية والتعليم في الوكالة معها، وتقدم حزمة من المقترحات والحلول والمعالجات التي قد تساعد في تحقيق الفائدة الأكبر للطلبة وتمكنهم من متابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي بشكل أفضل بمختلف الخيارات والسيناريوهات التعليمية المستقبلية المطروحة .

وتستخلص الدراسة، بأن تجربة (التعليم عن بعد)، وإن كانت مختلفة تماماً عن التعليم الحضوري، لكنها تبقى أحد الخيارات الاجبارية المتاحة والمفيدة للطلاب في ظل الأزمات والانقطاع عن التدريس، لكنها حتمًا ليست بتجربة تسمح لها بالحلول مكان التعليم التقليدي والحضور إلى الصروح التربوية وارتياد الأبنية والمكتبات والمختبرات، ومعاينة الكتب ومتابعة الدروس الصفية النظرية والتطبيقية..

ونظراً لاحتمال استمرار الحالة الصحية المستجدة، التي ستفرض استمرار العمل ببرنامج التعليم عن بعد أو " التعليم المدمج" في المرحلة المقبلة، تؤكد الدراسة على أهمية توحيد كل الجهود والطاقات في وكالة الأونروا، والمجتمع المحلي والأهالي والطلبة، والتعاطي مع الخيارات المطروحة، سواء التعليم المدمج، أو التعليم عن بعد، باعتباره خياراً إجبارياً في حال فرضت الظروف العمل به، وضرورة استثماره، والاستفادة منه لتعزيز المهارات والمعارف، بما هو أوسع وأشمل من تحصيل الطلبة في المواضيع الأساسية، بحيث تفتح الآفاق أمامهم للاعتماد على الذات وتعزيز المشاركة والتعاون والإبداع والابتكار والتميز ..

وتدعو إدارة الاونروا الى الاستفادة من تجربة العام الماضي، وتحمل مسؤولياتها في معالجة المشكلات والثغرات العديدة التي أثرت سلباً على مستوى الفائدة والتحصيل الدراسي للطلاب، ووضع رؤية علمية واستراتيجية شاملة لمسار العملية التعليمية، بما يتلاءم والوضع الوبائي المستجد، من خلال توفير كل الامكانات اللازمة لإنجاح عمليتي التعليم والتعلم، سواء حضورياً، أو عن بعد، في ظروف تربوية ملائمة تراعي مبادئ الجودة والإنصاف وتكافؤ الفرص للطلبة في مختلف المراحل التعليمية.

المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات " ملف"، واهتماماً منه بهذه المسألة التي تحاكي واقع التعليم للأجيال الفلسطينية في هذه المرحلة الراهنة، يقوم بإصدار ونشر هذا الكراس وهذه الدراسة، التي تضاف لسلسلة من الدراسات التربوية السابقة، التي أنجزها اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد"، المواكب باستمرار لتفاصيل العملية التعليمية وتطورها ومسارها، من موقع الحرص على مستقبل الطلبة الفلسطينيين وحقهم في التعليم، والوعي لأهمية العلم والتعليم بالنسبة للاجئين الفلسطينيين الذين يجهدون لتعليم أبنائهم من أجل التغلب على مصاعب الحياة، وايمانهم العميق بأن التعليم وبناء الأجيال هو جسر العبور نحو انجاز حق العودة واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة.

هذا وتبقى الدراسة مفتوحة للنقاش والحوار والتفاعل والتطوير من مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية والمهتمين بالعملية التعليمية بهدف الوصول الى رؤية مشتركة توحد الجهود وتحفظ للطلاب مستقبلهم ومسيرتهم التعليمية.

 

ملاحظة:

        يمكن الحصول على نسخة الكراس من مكاتب اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" في لبنان، ومن صفحة الاتحاد على موقع الفيسبوك:

https://www.facebook.com/1456077031271804?referrer=whatsapp

 

كما يمكن ايضا الحصول على نسخة pdf من الكراس في الموقع الالكتروني لمركز ملف:

www.malaf.info/

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت