اندلعت ليلة الأربعاء مواجهات في سجن عوفر بين الأسرى وقوات الاحتلال الاسرائيلي عقب الإعلان عن استشهاد الأسير داوود الخطيب من بيت لحم.
وأعلنت وسائل إعلام عبرية إصابة جنديين من حراس السجن خلال المواجهات التي تخللها اقتحام قوات القمع أقسام الأسرى ورشهم بالغاز حيث أصيب عدد منهم بالاختناق.
وتسود حالة من الغليان والتوتر في صفوف الأسرى داخل سجون الاحتلال التي صدحت فيها التكبيرات والطرق على الأبواب وخاصة في سجن النقب تعبيراً عن غضبهم على استشهاد زميلهم داوود الخطيب.
كما أعلن الأسرى الحداد وحالة العصيان في سجن عوفر وحملوا إدارة سجون الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الأسير الخطيب.
استشهد مكبل اليدين والقدمين
من جهتها كشفت جمعية واعد للأسرى أن الخطيب ارتقى شهيدا مكبل اليدين والقدمين بينما كانت عربة البوسطة الحديدة تنقله لإحدى المشافي الاسرائيلية، بعد مناشداته التي استمرت لشهور طويلة لتقديم العلاج له.
وكان مكتب إعلام الأسرى أعلن مساء الأربعاء، استشهاد الأسير داوود الخطيب 44 عاماً من مدينة بيت لحم بسبب الإهمال الطبي في سجن عوفر الإسرائيلي قرب مدينة رام الله.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن إدارة سجون الاحتلال بأن الأسير الخطيب استشهد إثر نوبة قلبية أصابته في السجن.
وقبل ساعات من استشهاده أغلقت إدارة سجن "عوفر" قسمي (11) و(12) بعد إصابة سجان بفيروس "كورونا"، كان متواجداً في الأقسام المذكورة، منذ ثلاثة أيام وخالط الأسرى.
ولفت نادي الأسير إلى أن سجن "عوفر" ويبلغ عدد الأسرى فيه (850) أسيراً، يشهد تصاعدا في تسجيل حالات الإصابة بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى، وكان آخرها تسجيل (5) إصابات نهاية الأسبوع المنصرم، علماً أن سجن "عوفر" يضم مجموعة من الأسرى المرضى، ويضم قسم خاص للأسرى الأطفال " الأشبال".
وسبق أن واجه سجن "عوفر"، العام المنصرم، أعنف عملية اقتحام منذ سنوات، وأدت إلى إصابة العشرات من الأسرى.