أعلن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، عن تأييد دعوة الرئيس محمود عباس (أبومازن) للحوار الوطني الشامل وقال "نريد ذلك لأن هذا المفتاح لحل مشكلات وخلافات وتوترات فيما بيننا، نتحاور ونصل لنتائج، وشعبنا يعلق علينا آمال كبيرة ويجب أن نكون عند حسن ظنه".
جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، مساء االخميس، والذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، وفي العاصمة اللبنانية بيروت عبر "الفيديو كونفرنس"، برئاسة الرئيس عباس .
وقال أبو أحمد فؤاد إن "هناك ضرورة لبقاء صيغة الأمناء العامين كمرجعية وتنتظم اجتماعاتها وألا نؤجلها لشهور وسنوات طويلة حتى نجتمع مرةً أخرى، وهذه خطوة مهمة ومفيدة لعملنا وتواصلنا مع بعضنا البعض".
وتابع"نستطيع من خلال الوضع الحالي أن نعبر عن آرائنا بالشكل الذي يمكن أن توفره هذه الظروف حتى نصل لإمكانيات وظروف أفضل، وهذه الهيئة يمكن أن تتخذ القرارات اللازمة ونحن نؤيد كل ما يمكن أن يؤدي لمزيد من الوحدة، وما طرحه الرئيس لتشكل قيادة وطنية موحدة نحن نؤيد ذلك لوضع خطة عمل في المناطق المختلفة وحتى فيما يتعلق ببلدان الشتات واللجوء.. كل ما يوحد نحن معه".
وقال أبو أحمد فؤاد : "حتى لا يحصل كما جرى سابقًا يجب أن نتجه لتطبيق ما سنتخذه من قرارات، وهذه هي الخطوة الهامة لتطبيق القرارات حتى لو لم يكن مناسبًا لأي فصيل، وفي ظل اجتياح وباء كورونا العالم وخاصة شعبنا في الداخل أو الخارج نحن في الجبهة نثمن أي خطوة إيجابية ونثمن ما يقوم به الرئيس والحكومة من إجراءات وقائية في الضفة الغربية ولكننا اليوم نثمن أكثر أن هذا الاهتمام انتقل لغزة، وكان فعلًا يجب أن يكون بنفس الوقت غزة والضفة والشتات وتوفير كل الإمكانية، لكن الجيد هو متابعة الأمور بغزة".
وشدّد على أنّ "الجبهة في هذا اللقاء تقترح أن الطريق الذي يمكن وبالضرورة أن يؤدي إلى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة هو الغاء اتفاقيات اوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال، لأنّ أحد أسباب حالة الانقسام هو موضوع أوسلو وما ترتب عليه".
كما طالب "بإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على أسس ديمقراطية وطرح هناك إمكانية لعقد مجلس وطني جديد، ونحن سنكون بالمقدمة للذهاب لانتخابات مجلس وطني جديد والانتخاب أينما أمكن ذلك وبحيث لا يمكن بالتوافق، وهناك فرصة ألا تبقى قيادة منظمة التحرير مقيدة بهذا الوضع من قبل الاحتلال، وليس بالضرورة كل شيء".
وأردف بالقول: "نقدم اقتراح لتطوير وتقوية مؤسسات المنظمة خارج الوطن المحتل، ونريد مؤسسة المجلس الوطني أن تكون قوية وأن يكون صندوق قومي قوي ودائرة سياسية قوية"، مُؤكدًا على أنّ "كل من يطبع مع العدو سواء كانت الإمارات أو غيرها فنطالب بطرد هذا النظام أو ذاك الذي طبع من الجامعة العربية، ويجب أن يكون هذا من ثوابتنا للمطالبة به باستمرار".
كما طالب "بالمقاطعة لهذا النظام أو ذاك من قبلنا ومن كل القوى التحررية العربية، ومطالبة شعوب الدول المطبعة لاتخاذ موقف من حكوماتهم، ويجب ألا تمر قضية الإمارات بسهولة".
كما اقترح أبو أحمد فؤاد "تعزيز العلاقات مع الدول المساعدة مثل الصين وروسيا والاستمرار في بذل كل جهد للحصول على عضوية دائمة في الأمم المتحدة وهناك مهمة ملحة على الجميع نحو الأسرى وأهلنا في الشتات لأن الحقيقة الأوضاع في الشتات وخاصةً لبنان يعانون من صعوبات كبيرة".