رحب د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة بلقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي انعقد في بيروت ورام الله ، واصفاً هذا اللقاء بأنه"تاريخي بكل معنى الكلمة، ويحمل روحاً إيجابيةً عاليةً، ويؤسس لمرحلة جديدة في حياة شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، ويشكل خطوة مركزية بالغة الأهمية باتجاه مواجهة التحديات التي تعصف بشعبنا وقضيتنا في ظل المؤامرات والمخططات التصفوية التي يقودها الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية وبعض أدواتهم من حكام المنطقة والإقليم."
وأكد بحر في بيان صحفي أن "لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية يشكل إنجازاً وطنياً كبيراً تمكن من غرس نواة جديدة للعمل الوطني الفلسطيني المرتكز على أسس الشراكة الكاملة والتعاون الجمعي في إطار مواجهة قرار الضم الصهيوني والعمل لإسقاط صفقة القرن ومواجهة سياسة التطبيع مع الاحتلال."
وأشار بحر إلى أن"المواقف السياسية التي أعلنها الأخ الرئيس محمود عباس في كلمته تجاه الاحتلال والإدارة الأمريكية، -وتشديده على حماية الثوابت الوطنية، ورفض صفقة القرن وقرار الضم وموجة التطبيع، وضرورة تحقيق مبادئ الشراكة الوطنية والدعوة لفتح حوار وطني شامل بهدف إنهاء الانقسام، وتشكيل قيادة وطنية لقيادة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال، وتشكيل لجنة متابعة من الفصائل والشخصيات الوطنية والإسلامية من أجل متابعة مخرجات اللقاء الوطني والعمل على تنفيذها- يبشر بمرحلة وطنية فلسطينية جديدة قادرة على تفعيل مشروع التحرر الوطني والتصدي لكل التحديات التي تواجه قضيتنا العادلة."
وأشاد بحر "بالمواقف الثابتة التي عبر عنها الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والروح الوحدوية العالية التي أبداها في كلمته الجامعة، والرؤية الوطنية الشمولية التي تقدم بها للخروج من المأزق الراهن ومواجهة التحديات الخطيرة التي تتهدد شعبنا ووطننا وقضيتنا، وتأكيده على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وتفعيل المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال، وتشكيل كتلة عربية وإسلامية صلبة وحليفة لإسناد ودعم وحماية شعبنا وقضيتنا، داعيا إلى التقاط هذه الرؤية الجامعة والاستفادة منها لترتيب البيت الفلسطيني وبناء الموقف السياسي والبرنامج الكفاحي والاستراتيجية الوطنية الموحدة في وجه الاحتلال والإدارة الأمريكية ودعاة التطبيع."
كما أشاد بحر بمواقف بقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي الذين أكدوا خلال اللقاء على حتمية تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية، وضرورة بناء منظمة التحرير على أسس صحيحة كي تشمل جميع القوى والفصائل الفلسطينية، والعمل على إرساء استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة مخططات التصفية والاستهداف التي تتعرض لها قضيتنا وصيانة حقوقنا وثوابتنا الوطنية.
وأكد بحر على دعم المجلس التشريعي الكامل لقرارات ومخرجات لقاء بيروت - رام الله، مشيرا إلى أن المجلس التشريعي سيعمل كل ما في وسعه من أجل ضمان إنجاح البرنامج الوطني الذي تمخض عن هذا اللقاء.
ودعا بحر" شعبنا الفلسطيني بكافة شرائحه وأطيافه وتلاوينه السياسية والفكرية والاجتماعية إلى دعم وإسناد نتائج ومخرجات اللقاء الوطني للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن الحاضنة الشعبية تشكل الوعاء الأصيل والأرضية الصلبة لتعزيز صمودنا الوطني على أرضنا ووطننا ومقدساتنا ومواجهة مؤامرات الضم والتطبيع ومخططات التصفية والاستهداف لقضيتنا الوطنية."