التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بنظيره الروماني بوغدان اوريسكو، في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
في بداية اللقاء رحب المالكي بنظيره الروماني، مشيدا بالعلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين الصديقين، داعياً الى تعزيزها وتطويرها من خلال تفعيل الاتفاقات الموقعة بين الطرفين، وتفعيل المشاورات السياسية بين وزراتي خارجية البلدين، كما جرى الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة مطلع العام القادم في فلسطين. وبحث الطرفان سبل تعزيز وتطوير والعلاقات في مختلف المجالات، التعليم، العمل القنصلي، والأمن وغيرها، كما ناقش الطرفان إمكانية توسيع مجالات التدريب في قطاعات أخرى. وثمن الوزير د. المالكي، الدعم الذي تقدمه الحكومة الرومانية للشعب الفلسطيني ومؤسساته عبر منح دراسية للطلاب، والمساهمة في بناء المؤسسات الفلسطينية، كما ثمن الدعم الذي قدمته رومانيا للأونروا للمساعدة في مواجهة الازمة المالية التي تعاني منها الوكالة.
واستعرض المالكي الوضع الإقليمي، والوضع السياسي في فلسطين، خاصة بعد اعلان "صفقة القرن" المرتبطة بخطة الضم، مؤكدا رفض القيادة للصفقة والخطة، الخطوات التطبيعية كافة. كما أستنكر د. المالكي فرض الإدارة الامريكية عقوبات ضد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية واعضاء مكتبها، في محاول منها لحماية مجرمي الحرب بما فيها مجرمي الحرب الاسرائيليي
ومن جهته اكد الوزير أوريسكو على موقف رومانيا الداعم للعملية السلمية على أساس حل الدولتين والشرعية الدولية، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وان الزيارة تهدف إلى تفعيل العلاقة بين البلدين ليس على المستوى الدبلوماسي وحسب بل لدعم وبناء المؤسسات الفلسطينية. مشيرا أن رومانيا جاهزة للمشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة في فلسطين مطلع العام القادم. ولفت أوريسكو أنه جرى التأكيد على العلاقة الثنائية بين البلدين، خاصة في التعليم وذلك لأهميته في بناء مستقبل فلسطين ومؤسساتها، مشيرا أن هناك عدد كبير من الطلاب يصلون للدراسة كل عام إلى رومانيا. وأعرب عن أمله في أن تتجاوز فلسطين وباء كورونا.
وحضر اللقاء وكيل الوزارة د.امل جادو الشكعة والسفير الروماني لدى فلسطين كاتالين تيرليا. ووفد رفيع المستوى من كلا الطرفين.