قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي لمناقشة اجتماع الأمناء العامون والبيان الختامي الصادر عنه "بداية لا بد وان نترحم على من رحل من الامناء العامين ممن بذلوا جهدا لإنهاء الانقسام الاخوين رمضان شلح والدكتور سمير غوشة الذين كان لهم بصمات وجهود لإنهاء الانقسام."
وتابع العوض "اليوم استمعنا للغة إيجابية تستشعر الخطر من خلال مختلف الكلمات وتدعو لمواجهة المخططات التصفوية التي تواجه شعبنا الفلسطيني وبالإضافة الى ما جاء في البيان الختامي من نقاط مهمة اعتقد انها أنعشت الامل مجددا لدى جماهيرنا الفلسطينية التي ستنتظر بفارغ الصبر التنفيذ الفعلي لما جرى الاتفاق والاعلان عنه فيما يتعلق بمختلف المحاور التي تناولها البيان الختامي وخاصة فيما يتعلق بتشكيل جبهة موحدة لقيادة المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان، وفيما يتعلق بتشكيل لجنة من اجل الاتفاق على ترتيبات انهاء الانقسام بشكل فعلى وعملي واطلاق الحوار الشامل تحت مظلة م.ت.ف بمشاركة الفصائل والفئات الشعبية الفلسطينية والشباب على الاخص والمستقلين، كل ذلك يمكن ان يعزز من هذه الثقة ويفتح الامل من اجل تعزيز الصمود الفلسطيني والبقاء على هذه الأرض. خاصة وان الثقة مفقودة من قبل الشعب بعد العديد من التجارب ".
وأوضح العوض يمكن القول ان هناك ثلاث نقاط اساسية حملها هذا الاجتماع،
النقطة الاولى هي التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد ومن اعلى المستويات في مختلف الفصائل على رفض صفقة القرن جملة وتفصيلا ورفض خطة الضم ورفض التطبيع.
النقطة الثانية هناك تأكيد من الجميع على وحدة التمثيل السياسي الفلسطيني الموحد عبر م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وهذا يغلق الباب امام كل الذين يحاولون ان يختطفوا او يسرقوا القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
النقطة الثالثة والمهمة ان هناك تأكيد من قبل الجميع على اننا نغادر مرحلة بدأت معالمها في التاسع عشر من أيار الماضي عندما اعلنت القيادة التحلل من الاتفاقات السابقة ودخلنا مرحلة جديدة بحاجة الى تجديد المشروع الوطني الفلسطيني على قاعدة حق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني، النضال من اجل حق العودة والقضايا والحقوق المدنية لشعبنا في الداخل، هذه المسائل التي حملها الاجتماع بالإضافة الى مسالة انهاء الانقسام بشكل فعلي.
وواصل حديثه قائلاً المهم بالنسبة لشعبنا ماذا في اليوم التالي وكيف ستشكل هذه اللجان وكيف تبدأ هذه اللجان ومؤشراتها الايجابية يجب ان تكون بإطلاق الحريات ووقف الانتهاكات وبالإفراج عن المعتقلين السياسيين واشاعة اجواء الراحة والطمأنينة لشعبنا وان تكون هناك مصارحة حقيقية مع شعبنا الفلسطيني لحجم هذه الخسائر التي جاءت من وراء هذا الانقسام والاعتراف بالخطأ بالعودة الى الشعب عبر مصارحته وضمان مغادرة هذا الوضع البائس.
وأضاف ما جاء في الخطاب الذي قدمه الرئيس والبيان الختامي شيء مهم جدا يجب البناء عليهما من اجل استعادة كل الثقة للقيادة والشعب الفلسطيني.
وشدد العوض على أهمية أنجاز اللجان المنوي تشكيلها ما هو مطلوب دون تأخير وأهمية انعقاد المجلس المركزي وبحضور الأمناء العامون لكل الفصائل مما يعني ان المجلس و م.ت.ف. هي المظلة الجامعة للشعب الفلسطيني بكل فصائله. وتابع سيأتي المجلس المركزي الفلسطيني ليؤكد على هذه القرارات التي اتخذت في التاسع عشر من أيار وأيضا للتأكيد على القرارات التي أخذت اليوم ومع هذه العملية الشاملة المتكاملة نقول ان الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقياداته وعلى كافة المستويات أغلق الباب أمام كل اللذين أرادوا ان يمتطوا ظهر الشعب الفلسطيني ويسرقوا كفاحه ويتسللوا من هذا الشباك او هذه الطاقة لخطف القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
وأردف قائلاً اليوم يشكل محطة تاريخية مهمة يجدد فيها كل الشعب الفلسطيني وكل فصائله ان م.ت.ف. قد أنشأها الشعب الفلسطيني بدمائه وتضحياته ولا يمكن لاحد أن يقفز فوقها وبالتالي هي اليوم تسلك طريق تجديد شبابها وروحها الكفاحية باعتبارها قائدة لمرحلة النضال الوطني التحرري الفلسطيني حتى الاستقلال والعودة حتى تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني،
وختم حديثه قائلا اليوم الشعب الفلسطيني قال ومرة أخرى بالفم الملآن لا لصفقة القرن لا للضم لا للتطبيع لا للانقسام ، وكل من يريد ان يقف معنا في مواجهة هذه المخاطر اهلا وسهلا به ولكن على الجميع أن يتجنب طعننا في الظهر كما حدث في الاتفاق الثلاثي الامريكي الاماراتي الاسرائيلي أو كما يريد البعض من دول اقليمية اخرى أن يتسلل عبر السمسرة والوساطات من هنا وهناك لاختطاف القرار الفلسطيني المستقل ووضعة في اصطفافات ضارة .