الامناء العامين ... واللجان !!!

بقلم: وفيق زنداح

وفيق زنداح
  • الكاتب : وفيق زنداح

انتهى اجتماع الامناء العامين للفصائل الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دولة فلسطين ... وما استمعنا اليه من خطابات عديدة كانت بدايتها الافتتاحية كلمة الرئيس محمود عباس والتي كانت شاملة وواضحة في توجهاتها وصوابية موقفها حيث أكد الرئيس عباس على العديد من النقاط ومنها :-
 اولا :- منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد وصاحبة الولاية والقرار .
ثانيا :- الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس ومنظمة التحرير لا يمكن تجاوزها او التحدث باسمها او القفز عنها .
ثالثا :- استقلالية القرار الوطني الفلسطيني المستقل وعدم القبول بالتدخل بالشؤون الداخلية الفلسطينية .
رابعا :- الشعب الفلسطيني موحدا وملتف حول شرعيته الوطنية ومتمسكا بقراراتها .
خامسا :- التأكيد على التمسك بالشرعية الدولية ومؤسساتها وقراراتها .
سادسا :- الالتزام بكافة قرارات القمم العربية وعلى رأسها قمة بيروت ومبادرة السلام العربية التي اعتمدت عربيا اسلاميا ودوليا .
سابعا :- لا يمكن القبول بأقل من الحل السياسي والذي جاء بالاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية والمحدد بدولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران 67 بعاصمتها القدس بكافة اماكنها المقدسة .
ثامنا :- الرفض القاطع لصفقة القرن وسياسة الضم والتطبيع العربي خارجا عن اطار الموقف الفلسطيني والعربي ومبادرة السلام العربية .
تاسعا :- رفض كافة السياسات والممارسات التي تستهدف الابتزاز والضغوط الاقتصادية للحصول على مواقف مرفوضة بالاساس .
عاشرا :- تشكيل اللجان المتخصصة بموعد اقصاه خمسة اسابيع لايجاد المخارج والحلول التي ستقدم للمجلس المركزي المنوي عقده بالاسابيع القادمة لأجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحه وتعزيز الشراكة السياسية وتشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية .
خطاب الرئيس عباس تضمن الكثير من المواقف الايجابية والتي أكد عليها مرارا وتكرارا ... ولم يتنازل بأي محطة تاريخية عما تحدث به ... كما لم يتنازل الشعب الفلسطيني عن حقوقه وثوابته مهما اشتدت قسوة الظروف والازمات والحصار المفروض عليه .
 واستمر القاء الخطابات ما بعد الرئيس عباس ... بكلمة لاسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ... والذي لم يأتي بجديد في الموقف السياسي والتنظيمي والمطالبات المتكررة التي تسبق انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتمكين الحكومة والسلطة الوطنية من مهامها ومسؤولياتها داخل القطاع أسوة بالمحافظات الشمالية ... مع ما جاء بالخطاب من فتح افاق جديدة لعل وعسى ان تسفر عن ما هو جديد وما هو متقدم على طريق انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ...
وحتى على صعيد الشراكة السياسية وفق برنامج الاجماع الوطني الذي يستند على قرارات المجالس الوطنية والشرعية الدولية فهل هذا ممكن ؟؟!!! كما تحدث الاستاذ زيادة النخالة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي مجددا عن موقف الحركة مع اعطاء اشارة ايجابية باننا لسنا بترف !!!! بعد ان وصلنا الى ما وصلنا اليه !!! لم ينتهى الاجتماع حتى صدور البيان والموقف المعارض للجهاد الاسلامي بما يخص الدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران 67 وتمسكهم بفلسطين التاريخية !!! كما تمسكهم بتفعيل منظمة التحرير والمشاركة بها وفق برنامج سياسي جديد !!!
وهنا وباختصار شديد برنامج منظمة التحرير الفلسطينية السياسي اصبح ذات شرعية فلسطينية وعربية ودولية ... ولن يكون بالإمكان احداث التغيير بالبرنامج السياسي على اساس مواقف كل فصيل ... لان هذا البرنامج السياسي قد ترتب عليه وقائع سياسية وعلاقات دولية ومشاركة بالمؤسسات ... ولا يمكن الرهان بالعودة الى نقطة الصفر ... وان تترك سنوات طويلة من الانجاز السياسي حتى وان لم نحصل على دولة مستقلة ذات سيادة ... لكننا على الطريق ونحن بوضع دولة مراقب تم انتزاعها في ظل معادلة سياسية دولية تقودها الولايات المتحدة ... كما تم المشاركة بعشرات المنظمات الدولية التي كان محظورا علينا المشاركة بها واستطعنا ان نكون اعضاء بها .
الاجتماع بحد ذاته خطوة صائبة وواجبة وملحة .... ويجب ان تتبعها خطوات وجهود في ظل قراءة سياسية واقعية لما يجري بالمنطقة والعالم ... وان لا نحاول تكرار تجارب التاريخ التي لم نأخذ منها .... ولا من شعاراتها .... الا المزيد من الالام والتضحيات .

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت