كتب د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في جنوب قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن المشهد الحزين يغطي سماء محافظة بيت لحم وعموم فلسطين ويخيم على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حيث الحزن والأسى لاستشهاد الأسير وارتفاع عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة إلى 225 شهيدا .
وقال د . الوحيدي بحسب عائلة الأسير الشهيد الخطيب وفق الرواية الأخيرة التي خرجت من بين جدران سجن عوفر الإسرائيلي أن النوبة القلبية الحادة كانت قد فاجأت الأسير داوود الخطيب في مساء الأربعاء الموافق 2 / 9 / 2020 وهو يؤدي صلاة العشاء في سجن عوفر الإسرائيلي ليقضي شهيدا بين يدي الله عز وجل ومستصرخا كل الضمائر الحية في العالم الإنساني لوقف جريمة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد التي أودت بحياة 70 أسيرا فلسطينيا آخرهم الأسير الشهيد داوود طلعت داوود الخطيب الذي قضى نحبه شهيدا إثر النوبة القلبية الحادة بعد نقله متأخرا من سجن عوفر إلى إحدى المشافي الإسرائيلية وهو مقيد اليدين والقدمين .
وندد د . الوحيدي بالقرار العنصري لبيني غانتس ما يسمى بوزير الجيش في دولة الاحتلال الإسرائيلي الذي صادقت عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل نهائي في يوم الأربعاء الموافق 2 / 9 / 2020 ويقضي باستمرار احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين حيث كان من المقرر اليوم الجمعة الموافق 4 / 9 / 2020 أن يتم الافراج عن الأسير داوود الخطيب وفق محكوميته الأولى البالغة 18 سنة ونصف + 29 يوم ولكن الاحتلال الإسرائيلي أجل تسليم جثمان الشهيد إلى تاريخ 4 / 12 / 2020 وفق المحكومية الثانية المضافة ظلما وعدوانا وتحت حجج كاذبة مختلفة ومدتها 3 ثلاثة شهور .
وأعرب د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في جنوب قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن القلق الشديد من قيام الاحتلال الإسرائيلي واستمراره باحتجاز جثمان الأسير الشهيد الخطيب خاصة بعد مصادقة دولة الاحتلال الإسرائيلي في يوم الأربعاء الموافق 2 / 9 / 2020 على قرار احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين مبينا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز إلى جانب جثمان الأسير الشهيد داوود الخطيب 6 جثامين لأسرى قضوا نحبهم في السجون الإسرائيلية ومعتبرا أن قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين هو من أبرز السياسات العنصرية والإرهاب المعنوي والأخلاقي لدولة الاحتلال الإسرائيلي .
وحمل د . الوحيدي للاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير داوود طلعت الخطيب وهو من مواليد العام 1976 - سكان محافظة بيت لحم وبلدته الأصلية بلدة عين كارم في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي من بيته الكائن قرب كنيسة المهد والسوق القديمة في محافظة بيت لحم بتاريخ 2 / 4 / 2002 – كان ينتمي لحركة فتح وعمل ضابطا في المخابرات العامة الفلسطينية .
وذكر د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في جنوب قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأسير الشهيد داوود الخطيب كان قد فقد والديه رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته أثناء اعتقاله في السجون الإسرائيلية حيث فقد والده الحاج طلعت داوود الخطيب في 14 نوفمبر 2014 وفقد والدته الحاجة الفاضلة فريال محمد يوسف الحمزة ( أم داوود ) في 18 / 1 / 2018 إثر معاناتها من مرض القلب وكانت أصيبت بعدة جلطات قلبية وأجرت عملية قلب مفتوح كما كان الأسير الشهيد قد فقد شقيقه أشرف في يناير 2020 بعد معاناة مع مرض السرطان وله 9 أشقاء وشقيقات ( محمد – فادي – بهاء وعلاء – عبد الله – مؤيد – هديل – عبير – روان ) وقد حصل الشهيد داوود على شهادة الثانوية العامة وهو في السجن .
وطالب د . الوحيدي الكل الفلسطيني والمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى بتوثيق القصص الإنسانية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على طرق الارتقاء بالخطاب الفلسطيني ونشر الحقيقية للضحية وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي مشددا على دور المجتمع الدولي بالقيام بواجباته والتزاماته في حماية الأسرى الفلسطينيين من أنياب الماكينة العنصرية الإسرائيلية وإرسال لجان تقصي حقائق للسجون الإسرائيلية وبعثات طبية لمتابعة أوضاع الأسرى موضحا أن الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب كان معتقلا في السابق في سجن ريمون الإسرائيلي وقد أجرى في حينها عملية جراحية في القلب .