أعلنت وزارة الداخلية بقطاع غزة، مساء السبت، تخفيف الإجراءات المفروضة لمواجهة فيروس كورونا، في عدد من محافظات ومناطق القطاع.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، إن قرار التخفيف جاء في ضوء تقييم الحالة، وبناء على تقييم وزارة الصحة وخلايا الأزمة بوزارتي الصحة والداخلية.
وأضاف البزم، خلال المؤتمر الصحفي لمركز الإعلام والمعلومات الحكومي، أن التزام المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية، هو المعيار في تخفيف الإجراءات أو تشديدها.
وقال: "نتابع كافة المستجدات في جميع المحافظات، ونجري تقييماً للحالة أولاً بأول".
تفاصيل الإجراءات
وفي تفصيل الإجراءات، أعلن البزم تخفيف الإجراءات في محافظة رفح، ما عدا بؤرتين ستخضعان للإغلاق نظراً لوجود إصابات فيها، وهي: حي تل السلطان، ومخيم رفح، موضحاً أنهما ستخضعان للإغلاق؛ نظراً لوجود إصابات فيهما.
كما أعلن البزم، تخفيف الإجراءات في محافظة خانيونس، عدا مناطق: التحلية في معن، وجورة اللوت، وجزء من مخيم خانيونس، وحي الأمل، والتي ستبقى مغلقة.
وفي المحافظة الوسطى، قررت الداخلية تخفيف الإجراءات في مناطق: دير البلح، جحر الديك، الزوايدة، والبريج، في حين تبقى مناطق: النصيرات، والزهراء، والمغازي، مغلقة.
وشدد البزم، أن التحرك في المناطق المذكورة بتخفيف الإجراءات، سيُحدد بمواعيد معينة فقط، وهي من الساعة 7 صباحاً، وحتى 8 مساء، على أن يُمنع التحرك بعد هذا الوقت بشكلٍ نهائي.
ولفت إلى أن الحركة في تلك المناطق ستكون وفق إجراءات السلامة والوقاية، كما سيُعتمد في تقديم الخدمات على شركات التوصيل.
وأوضح أن الحركة ستكون داخل الحدود الداخلية للمحافظة، بينما يستمر فصل المحافظات عن بعضها.
وأكد البزم على منع التجمعات بشكل كامل في المناطق التي تخضع لقرار تخفيف الإجراءات، لافتاً إلى أن: المدارس والمساجد والجامعات والمولات والصالات والنوادي والمتنزهات والاستراحات والأسواق الشعبية والعامة، ستبقى مغلقة.
وبيّن أنه يمنع التجمع لأكثر من عشرة أشخاص في الأماكن المغلقة، كما يُمنع التجمع لأكثر من 20 شخصاً في المناطق المفتوحة، داخل المحافظات المذكورة.
وقال إن "المباحث العامة ستتابع تنفيذ كافة الإجراءات السابقة في جميع المحافظات".
غزة والشمال
وفيما يتعلق بمحافظة شمال غزة، أكد المتحدث باسم الداخلية استمرار جميع الإجراءات المفروضة سابقاً في المحافظة، كما هي دون تغيير.
وبخصوص محافظة غزة، أعلن البزم أن الإجراءات السابقة ستبقى أيضاً كما هي، مع الاستمرار في تشديد الإغلاق في مناطق: النصر، الشيخ رضوان، ومخيم الشاطئ.
وتابع: "يضاف حي الصبرة بمدينة غزة إلى المناطق التي تشهد تشديد الإغلاق بشكل كامل؛ نظراً لارتفاع أعداد الإصابات فيه".
من جانبه، قال عضو المتب السياسي لحركة حماس خليل الحية : "كنا سابقاً في مرحلة منع الفيروس، واتخذنا الإجراءات الكفيلة التي حمت شعبنا على مدار 6 شهور دون أن يتسلل المرض إلى غزة."
وأضاف الحية" الطواقم الصحية والأمنية وفي التنمية الاجتماعية، استطاعت رسم خارطة للفيروس إلى حد كبير، وغالبية الإصابات أصبحت على الخارطة ومحددة المواقع والمنازل، ويتم التعامل معها بالحجر في المنازل، والعزل في المستشفيات."
وقال الحية: "نوازن بين الخدمة التي نقدمها لشعبنا، رغم ضعف البنية الصحية، وبين أن يعيش شعبنا بكرامة، وأن يتحرك في المجتمع."
وتابع الحية:"نحن ذاهبون لانعطافة جديدة في التعامل مع فيروس كورونا."
واضاف الحية" سنذهب إلى تخفيف قيود الحركة في أماكن محددة، وتشديد الحركة ومنع التجوال في مناطق أخرى ثبت أنها مربوءة، وسيتم الإعلان عن هذه المناطق، والإجراءات المطلوبة لذلك."
وقال الحية:" نحن أمام إجراءات وسياسات جديدة في التعامل مع المرض، للتخفيف عن أبناء شعبنا ليستطيعوا التحرك ضمن الإجراءات الصحية المطلوبة في أمن واطمئنان، ولكن مع الإجراءات الصحية الواجبة واللازمة."
وشدد الحية "في حال عدم الالتزام من المواطنين بالإجراءات، سنضطر للتراجع عن تلك الخطوات."