واصل الوفد الوزاري برئاسة وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، لقاءاته مع مختلف القطاعات الصحية والأهلية والمجتمع المدني في غزة، لليوم الثالث على التوالي للاطلاع عن كثب على الأوضاع الصعبة في غزة مع تفشي وباء "كورونا" المستجد.
وتفقدت الوزيرة الكيلة والوفد الوزاري مستشفى الشفاء، الذي يعد أكبر مستشفى في القطاع، غرب مدينة غزة واطمأنوا على حالة المرضى والمستشفى، وجالوا في أقسامه، في ضوء ما يعانيه القطاع الصحي جراء الحصار الإسرائيلي وجائحة "كورونا"، كما تفقدوا المختبر المركزي، الذي يتم فيه عمل التحاليل والفحوصات الخاصة بعينات وباء "كورونا" في عيادة شهداء الرمال غرب مدينة غزة.
وكان الوفد قد اجتمع مع ممثلي المنظمات الأهلية والحقوقية، واطلع على الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية في غزة، إضافة إلى بحث دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني والتحديات التي تواجهها في تأدية واجبها خدمة لأهالي القطاع.
ويضم الوفد إلى جانب الوزيرة الكيلة، وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، ووزير الثقافة عاطف أبو سيف، ووزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، ووزير الدولة للريادة والتمكين أسامة السعداوي.
يشار إلى أن الوفد الوزاري حضر إلى غزة بتعليمات من الرئيس محمود عباس للاطلاع على ما يعانيه القطاع في ضوء تفشي "كورونا"، تزامناً مع وصول 20شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية، أعلن الرئيس أبو مازن عن تقديمها إلى قطاع غزة، الذي يحتاج إليها في مواجهة "كورونا"، في ظل الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع.
وكانت قد حذرت الوزيرة الكيلة من سرعة انتشار فيروس "كورونا" في قطاع غزة، قائلة إن" انتشاره في قطاع غزة سيكون مختلفاً عن كل دول العالم بسبب الكثافة السكانية العالية."
وأضافت وزيرة الصحة في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن "الوفد الوزاري الذي وصل الجمعة الى المحافظات الجنوبية ويضم 5 وزراء بحث التدابير الصحية هناك للحد من انتشار فايروس كورونا."
وأوضحت الكيلة أن" 20 شاحنة ستصل اليوم إلى قطاع غزة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية وانه تم إرسال 10 آلاف من المسحات لإجراء الفحصوصات."