تواصل جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية سد الفجوة في الخدمات الصحية الناتجة عن تقييد الحركة للمواطنين وإيقاف العمل في المؤسسات، منذ اليوم الأول لإعلان تسجيل أول حالة مصابة داخل المجتمع وفرض حالة الطوارئ.
وأوضحت الإغاثة الطبية على لسان د. عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة في تقرير أصدرته حول أنشطتها خلال تلك الفترة، أنها قامت بتسيير خمس فرق طبية متنقلة لمساندة خطة وزارة الصحة واستجابة لمنع انتشار الفيروس حيث تم إغلاق مراكز الرعاية الأولية واستبدالها بالفرق الطبية المتنقلة وفرق الاستشارات الطبية عن بُعد.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد خصصت الرقم 103 لاستقبال شكاوى المرضى هاتفياً والتعامل معها عن بعد أو في حال استعصى الأمر سيكون التعامل من خلال ارسال فريق طبي متنقل لتقديم العلاج.
كما وأعلنت الإغاثة الطبية عن أرقام بديلة للتواصل المباشر مع فرقها الميدانية من أجل تقديم الخدمة الصحية المجانية لأكبر عدد من المحتاجين لهذه الخدمات.
وقدر عدد المستفيدين من عمل الفرق الطبية التابعة لجمعية الإغاثة الطبية المتنقلة بنحو 297حالة مرضية، شملت تقديم التشخيص الطبي والعلاج اللازم لمعظم الحالات وتحويل بعض الحالات إلي المشافي.
وأضاف د .ياغي أن الإغاثة الطبية خصصت ثلاثة خطوط لتقديم خدمة العلاج عن بعد من أجل تخفيف المخالطة المباشرة مع الفرق الطبية من جهة ومن أجل تقديم المساندة الى أكبر عدد من المحتاجين من جهةِ أخري، لاسيما مع توالي أيام الإغلاق والحظر.
كما أتاحت الإغاثة الطبية لمجموعة من الأطباء المختصين لتقديم هذه الخدمة حيث قام هؤلاء الأطباء بتقديم الخدمات لنحو 562 حالة مرضية.
أما فيما يتعلق بالفرق الطبية المتخصصة للحالات المزمنة فقال د. "ياغي" أن الإغاثة قامت بتسيير ثلاثة فرق متخصصة لضمان استمرار بعض الخدمات التي تشكل خطراً على المريض في حال انقطاعها والتي شملت فرق علاج القدم السكرية، وفريق آخر لتقديم الغيار لجرحي ومرضي التقرحات السريرية وفريق خاص لمتابعة المرضى المسنين الذي يعانون من أمراض مزمنة حيث واصلت هذه الفرق زيارة نحو 50 مريض يوميا.
و أكد د. ياغي بأن الإغاثة الطبية مستمرة بتقديم الخدمات الصحية في ظل هذه الأزمة من أجل الحد من هذا الوباء ومن أجل تغطية الاحتياجات الصحية العاجلة لاكبر عدد من المحتاجين، مهيباً بالمواطنين ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية، والالتزام بالمنازل واتباع تعليمات الجهات المختصة من أجل ضمان السلامة للجميع.