تيسير خالد : التطبيع مع اسرائيل والتآمر على إيران مصلحة اميركية – اسرائيلية مشتركة وحسب

تيسير خالد.JPG

قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن" إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب تضغط على الدول العربية الخليجية للدخول في لعبة مغامرات خطرة من شأنها  أن تزعزع الأمن والاستقرار ليس فقط في منطقة الخليج العربي بل وفي منطقة الشرق الاوسط وفي العالم بأسره من خلال دفع عدد من الدول العربية ليس فقط لتطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي بل تجاوز ذلك نحو تشكيل تحالف ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية تكون فيه هذه الدول منصة انطلاق للتآمر والعدوان ضد الشعب الايراني الشقيق تتكرر فيه بنفس الحجج والذرائع تجربة العدوان الوحشي ، الذي شنه تحالف شيطاني بقيادة الولايات المتحدة الاميركية على العراق الشقيق ".

جاء ذلك ردا على أقوال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في حواره  التلفزيوني مع  قناة  " فوكس نيوز " الاميركية والتي  نشرت وزارة الخارجية الأمريكية مقاطع منها أشاد فيها بالحوار الذي دار بين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد قبيل الاعلان الثلاثي الاميركي – الاسرائيلي – الاماراتي في الثالث عشر من آب الماضي ، والذي أسس حسب بومبيو لبناء علاقة يمكن من خلالها تشكيل تحالف للتأكد بألا يصل الخطر الايراني إلى الأراضي الأمريكية أو يؤذي أحدا في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.

ودعا تيسير خالد قادة دولة الامارات العربية المتحدة الى "إعادة النظر في اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي والذي تدفع الادارة الاميركية لتحويله الى ما يشبه " معاهده سلام " بكل ما يترتب عليها من التزامات ، لأن اتفاقا كهذا او معاهدة كهذه لا تخدم مصالح الامارت العربية المتحدة او مصالح دول الخليج ولا تعالج اساسا مخاوف هذه الدول من التمدد الايراني في المنطقة ، فمثل هذا التمدد شأنه شأن التمدد التركي هو من طبيعة الامور حين يغيب التضامن العربي وتختفي معاهدة الدفاع العربي المشترك ويتلاشى دور الدول العربية المركزية وتصبح تابعا وملحقا بالسياسة الاميركية وامتدادا بالسياسة الاسرائيلية ، المعادية لشعوب المنطقة ، فضلا عن أن دولة الاحتلال الاسرائيلي لن ترفع الكستناء من النار لهذه الدول في خلافاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية او في خلافاتها مع الجمهورية التركية . "

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نابلس