تقرير: دعوة الحجرف خطة إماراتية لمنع أي إدانة متوقعة من مجلس الوزراء العرب

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف

ذكرت تقرير لصحيفة "القدس العربي" اللندنية بأن التحركات الفلسطينية الحالية، من أجل إدانة الإمارات العربية المتحدة، في الاجتماع الوزاري العربي الذي يعقد الأربعاء “افتراضيا”، بسبب خرقها مبادرة السلام العربية، تواجه حربا خفية.

ونقل التقرير عن مصادر واسعة الاطّلاع قولها إن “أطراف مضادة” تقود هذه الحرب الخفية ، تستعد للالتحاق قريبا بالركب الإماراتي في الوقت الذي تواصلت فيه التحركات الفلسطينية مع دول رافضة لاتفاق أبو ظبي، بهدف كسر نفوذ بعض الدول الخليجية، التي تهدف إلى إفراغ الاجتماع من محتواه.

وحسب التقرير، تربط أوساط فلسطينية مطلعة ما بين طلب نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، من القيادة الفلسطينية المسؤولة، التي شاركت في اجتماع الأمناء العامين للفصائل، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بـ “الاعتذار” عما وصفها من وجهة نظره بـ”تجاوزات” وتصريحات استفزازية، ولغة التحريض والتهديد تجاه دول مجلس التعاون، وبين ذلك المخطط الإماراتي للضغط على الفلسطينيين، بدعم من دول خليجية أخرى، يتوقع أن تلتحق بالركب وتقيم علاقات قريبة مع إسرائيل.وفق الصحيفة

وجاء في التقرير : فلسطينيا لا يوجد لهذه الدعوة بـ “الاعتذار” أي مبرر، خاصة وأن قادة الفصائل والرئيس عباس لم يتعرضوا في كلماتهم لدول الخليج ولا للأمن العربي، وأنهم انتقدوا فقط خطوة الإمارات التي جاءت مخالفة للإجماع العربي حول مبادرة السلام."

وتقول مصادر مطلعة تحدثت لـ “القدس العربي” إن دعوة الحجرف فهمت على أنها جاءت في إطار خطة إماراتية تدعمها أطراف خليجية، تقوم على أساس “الهجوم أفضل طريقة للدفاع”، في مسعى منها لمنع أي إدانة متوقعة لموقف أبو ظبي بالتطبيع مع الاحتلال، ومخالفة مبادرة السلام العربية، في اجتماع مجلس الوزراء العرب المقرر أن يصدر عنه بيان في نهاية اجتماعه مساء الأربعاء.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، رفض الرئيس محمود عباس (أبومازن) المساس بأي من الرموز السيادية لأي من الدول العربية الشقيقة، بما فيها الامارات العربية المتحدة.

وشدد أبو ردينة في تصريح صحفي، يوم الثلاثاء، على حرص الرئيس ودولة فلسطين على العلاقات الأخوية مع جميع الدول العربية على قاعدة الاحترام المتبادل، مع وجوب تمسك الاشقاء العرب بالمبادرة العربية للسلام، كما جاءت في العام 2002.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة