أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، أن ما جرى في الجامعة العربية فضيحة، وشدد على أن خيار الانسحاب غير مطروح.
وأوضح الصالحي خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" بأن هذا يعكس حجم البؤس الذي وصل به الحال في العالم العربي، مشيرا إلى أن رسالة شعبنا وصلت للجميع، ويجب علينا تعزيز الشراكة الداخلية.
وأشار إلى أن رفض ادانة التطبيع، يعكس أن القرارات العربية لم تعد موجودة، وبات بيد الولايات المتحدة واسرائيل، مشيرا إلى أن رفض الادانة يشجع باقي الدول العربي للحق بركب التطبيع، ويعكس حقيقة تصريحات نتنياهو بأن هناك دول عربية على طريق التطبيع مع الاحتلال.
وشدد على أن المواجهة يجب أن تتكثف ضد الاحتلال وضد المشروع الاستعماري.
ونبه إلى أن الموقف الفلسطيني لم يتغير برفض التطبيع وسياسة الضم، وأهاب بالشعوب العربية لمساندة فلسطين في منع أي دولة من اللهث خلف التطبيع مع الاحتلال.
وكانت قد رفضت الجامعة العربية مشروغ القرار الفلسطيني لإدانة التطبيع الإماراتي الإسرائيلي .
وذكرت مصادر دبلوماسية لقناة "الميادين" الفضائية بأن "الدول التي رفضت المشروع الفلسطيني هي دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والمغرب والسودان"، مشيرة إلى أن الإمارات تقدمت بمشروع بديل وحظي بموافقة الدول نفسها الرافضة للمشروع الفلسطيني."
وقالت المصادر " إن الصومال وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبلغا رفضهما المشروع الإماراتي"، مؤكدة أن لبنان والعراق والجزائر وتونس اتخذوا موقف الحياد من مشروع القرار الإماراتي.
وحسب تقرير نشره موقع "الميادين" هدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، بانسحاب فلسطين من الجامعة إن تبنت المشروع الإماراتي، وجاء تهديد عريقات خلال اتصاله بوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية.
وذكرت المصادر التي أكدت أنه تم سحب المشروع الإماراتي، بأن مصر والاردن والسعودية تعهدت بإصدار بيان يستند إلى المشروع الفسلطيني، إلا أن البيان لم يصدر وفقاً للتعهد المصري الأردني السعودي.
ولفتت المصادر إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت هددت قبل يومين بالانسحاب من جامعة الدول العربية، موضحة أن السلطة الفلسطينية كانت تقدمت إلى الجامعة بمشروع قرار يدين الاتفاق الاسرائيلي الإماراتي.
وفي وقت سابق، استنكرت الفصائل الفلسطينية رفض أعضاء جامعة الدول العربية الموافقة على مشروع القرار الفلسطيني بشأن التطبيع الإماراتي - الإسرائيلي، مؤكدة أن ذلك سيسمح لدول أخرى بالاتجاه نحو التطبيع.
وطالب مشروع القرار الفلسطيني، الذي أسقط اليوم خلال الدور العادية الـ154 للجامعة، والذي تناول "تداعيات الإعلان الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي على القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية"، برفض ما تضمنه الإعلان الثلاثي من إشارات ودلالات، تنتقص من الثوابت الفلسطينية.
كما شدد مشروع القرار، على أن الإعلان الثلاثي "ليس من شأنه المساس بحق دولة فلسطين بالسيادة على عاصمتها القدس الشرقية ومقدساتها".
وأشار إلى أن "الطريق الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو حل الدولتين على حدود عام 1967".
ويذكر أنه بعد سنوات من العلاقات السرية، أعلنت كل من الإمارات العربية المتحدة و إسرائيل يوم 13 آب/أغسطس 2020 خارطة طريق من أجل تطبيع العلاقات بينهما بشكل رسمي وكامل، وبرعاية الولايات المتحدة الأميركية.