أطلقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، قنبلة غاز بصورة مباشرة على أحد الشبان الفلسطينيين أثناء تواجده بمحاذاة جدار الفصل العنصري المقام على أراضي المواطنين غرب جنين، قرب قرية ظهر العبد في منطقة يعبد.
وأفادت مصادر محلية أن الشاب أسامة فتحي علي صباح، من بلدة قفين في محافظة طولكرم، أصيب بفمه ووجهة بعد أن أطلق عليه الاحتلال قنبلة أصابته مباشرة، وتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج.
وكثفت قوات الاحتلال تواجدها قرب الفتحات في جدار الفصل العنصري التي يسلكها العمال للوصول لأماكن عملهم.
وتمنع سلطات الاحتلال العمال من الدخول عبر المعابر بسبب جائحة كورونا، وتجبرهم على المبيت لعدة أسابيع، فيما يضطر المئات منهم لسلوك طرق التفافية، وعبر فتحات صغيرة في الجدار.
ويتعرض العمال للتنكيل والملاحقة من قبل قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول لأماكن عملهم.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية الشهر الماضي تسجيلا مصورا لجنود ينكلون بالعمال قرب الخليل، ويدوسون على رؤوسهم.
وتسبب جدار الفصل العنصري الذي بدأ الاحتلال بإنشائه عام 2004 بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الضفة ومصادرة 164780 دونما.
وينتهك الجدار الحقوق الأساسية لحوالي مليون فلسطيني، ما اضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من قوات الاحتلال للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم وأراضيهم.
كما خلف الجدار أثاراً سلبية عميقة على العملية التعليمية؛ فقد حرم الكثير من الطلبة والمدرسين الوصول إلى مدارسهم، مما أربك العملية التعليمية في العديد من المدارس.