استنكرت الجبهة العربية الفلسطينية اتفاق التطبيع بين دولة البحرين وحكومة الاحتلال الاسرائيلي الذي أعلن عنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب، معتبرة "هذا الاتفاق امعان في طعن بعض الانظمة المتخاذلة لظهر الشعب الفلسطيني ونضاله وقضيته الوطنية."
واكدت الجبهة العربية الفلسطينية في تصريح صحفي لها تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه، مساء الجمعة، ان" وقوع دولة البحرين في مستنقع التطبيع مع الاحتلال ليس مفاجئاً خصوصا مع المواقف التي تبناها النظام البحريني في الآونة الاخيرة التي وصلت الى حد الدفاع عن دولة الاحتلال وانتهاكاته، والانغماس في صفقة القرن بإقامة مؤتمر البحرين، موضحة ان هذا الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الامريكي يعكس مدى انصياع بعض الانظمة العربية لإملاءات ادارة الرئيس الامريكي الذي فيما يبدو عين نفسه للعمل الدبلوماسي لصالح دولة الاحتلال."
واضافت الجبهة انه "كان متوقعا ان تنزلق بعض الانظمة العربية المتخاذلة الى مستنقع التطبيع مع الاحتلال بعد التصدي لمشروع القرار الفلسطيني الرافض للتطبيع في المجلس الوزاري العربي، معتبرة ان هذه الاتفاقات ستبقى وصمة عار على جبين المطبعين وسيلعن الله والتاريخ وشعوب امتنا، مؤكدة ثقتها الكبيرة في جماهير الامة الحية والمؤمنة بالوشائج القومية وبأواصر الاخوة وبالمصير المشترك للامة في التصدي لهذا التهافت والانحدار القيمي والاخلاقي لهذه الانظمة التي ارتضت على نفسها الذل والهوان واستعداء مشاعر الشرفاء من ابناء امتنا المجيدة."
وتابعت الجبهة ان" المطلوب فلسطينيا هو اعادة تنظيم الصفوف وترميم البيت الفلسطيني بإنهاء الانقسام البغيض وازالة كافة اثاره وتوحيد شعبنا خلف برنامج مواجهة ضد الاحتلال واعاونه، مؤكدة انه ان الاوان لإنهاء الانقسام ولم يعد مقبولا تحت أي ذريعة التهاون او التباطؤ في انهاءه واستعادة الوحدة الوطنية باعتباره يشكل البيئة الخصبة لكل اعداء الشعب الفلسطيني تمرير مؤامراتهم ومخططاتهم."