قال بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني " هناك أهمية كبرى لان يكون التواصل بين كافة القوى وشعبنا في منتهى الصراحة والوضوح لإزالة كل الفجوات والمخاوف التي تعتري أبناء شعبنا ونتوحد جميعا لحماية حقوقنا الوطنية
وتابع خلال برنامج "ملف اليوم" على تلفزيون فلسطين الرسمي قائلا :" التوجه الحالي يعكس وحدة الموقف لدى الجميع وهناك اهداف عامة أقرت في اجتماع الأمناء العامين وبالتالي من الناحية السياسية اعطينا مظلة تسمح باستثمار كل الطاقات الدولية دون خلق تناقضات مع موقفنا السياسي وأيضا وضعنا قضية انهاء الاحتلال كقضية مركزية امام أنفسنا وأمام المجتمع الدولي.".
وأوضح الصالحي ان المجتمع الدولي تعايش معنا على واقع عملية سياسية ممكن ان تستمر سنوات وسنوات ولا يتمخض عنها انهاء الاحتلال، الان الشعب الفلسطيني امام المخاطر وامام التجربة وضع قضية انهاء الاحتلال كقضية مركزية عاجلة وهي ام القضايا وبالتالي نحن لا نريد الخوض في التفاصيل فحتى موضوع الضم هو تفاصيل الموضوع الأساسي الان هو كيف يتم انهاء الاحتلال والطريق لذلك هو في تصعيد النضال الوطني ضد الاحتلال والالية الأنجع هي المقاومة الشعبية واستلهام التجارب الكفاحية العظيمة للشعب الفلسطيني.
وأردف قائلاً :" يمكن القول ان بيان القيادة الموحدة اعطى إشارة الطريق وحسم الخيار امام الجميع بأننا مقدمون على حماية حقوقنا بأوسع كفاح شعبي وطني فلسطيني وبأوسع تضامن دولي في إطار الشرعية الدولية لكن في نفس الوقت نراهن على الطاقات الكفاحية لشعبنا والابداعات نحن نطمح لان تتشكل لجان شعبية ولجان حراسة ولجان مقاومة للاحتلال وكل الاشكال الجماهيرية التي خبرها شعبنا".
واستطرد في حديثه قائلاً: "فلسفة الانتفاضة الأولى وسر نجاحها كانت ان كل مواطن فلسطيني يشعر نفسه "أبو" هذه الانتفاضة وما نريده الان هو ذلك بمعنى ان يصبح كل الفعل الشعبي الفلسطيني الإبداعي يطلق كل الطاقات والمخزون لدى شعبنا وكل الاحرار والمناصرين له في العالم عندما نصل لذلك لا شيء يستطيع ان يقف امام الشعب الفلسطيني".
وأضاف الصالحي "نحن ندرك حجم المخاطر الكبيرة وكان علينا كخطوة أولى لوقف هذه المخاطر ان نتوحد ولا يزال هناك أمور يجب الانتهاء منها "مواضيع الانقسام المختلفة" والتي يجب ان تعالج."
وأوضح أن "الرسالة التي صدرت هي رسالة طمأنينة لشعبنا وهي اتجاه مسار وهي رسالة للمجتمع الدولي ان الفلسطينيون ليسوا معدومي الوسائل في الدفاع عن حقوقهم فالخطر الان هي محاولة تصفية الشعب الفلسطيني لا يمكن لهذا الجيل من القوى الفلسطينية والشعب الفلسطيني ان يسمح بتصفية قضيته".
وأكمل حديثه قائلاً :"اليوم كل الرواية الفلسطينية على المحك فإسرائيل والإدارة الامريكية وبتواطؤ الرجعية العربية يريدون ان يقضوا على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني كشعب له الحق في تقرير مصيره والاستقلال وفي العودة وأيضا في روايته التاريخية وبالتالي التمادي القائم من الحركة الصهيونية يفرض على الجيل الفلسطيني بكل تنوعاته ان يحمي ليس فقط المستقبل والحاضر ولكن ان يحمي الإرث التاريخي السابق لكفاحات الشعب الفلسطيني فنحن امام خطر وجودي وامام تبديد المكتسبات والمنجزات التي تحققت على مدار سنوات الكفاح الوطني الفلسطيني ولهذا الإحساس بهذا الخطر الموجود لدى شعبنا بدرجة كبيرة وأيضا لدى القوى السياسية يجب ان يتأصل."
وعن التضامن العالمي قال الصالحي:"فلسطين لها حلفاء في العالم فكل محتج على ظلم في أي مكان في العالم يجد نفسه نصيراً لفلسطين فاذا كان البعض يتوهم ان القضية الفلسطينية تحصر في عدد من الأنظمة والمنابر الرسمية فهو مخطئ تماما، فلقد التقينا الاف المرات بأحزاب متناقضة في بلدانها ولكنها كانت تقول لنا بصوت واحد ان الذي يجمعنا جميعاً هو الموقف من القضية الفلسطينية، وبالتالي عندما نعود الى طاقات شعبنا في كافة أماكن تواجده والى احرار العالم نستطيع استنهاض هذه القوى،
فمثلا عندما نقارن ما حدث مع خيري حنون عندما القاه جنود الاحتلال على الأرض مع مشهد ما حدث مع فلويد هذا يعبر بكل بساطة ان كل مظلومي العالم هم موحدين وهم مع الشعب الفلسطيني فعلينا الان ان نطلق هذه الطاقة الهائلة الإبداعية لشعبنا ولشعوب العالم ليعود الانتصار لفلسطين بعد ان شوهت الصورة وتم استغلال النواقص وساد التشكيك بسبب الانقسام واخطاء كثيرة ان الأوان ان نتجه بهذا الاتجاه وان نعالج نواقصنا وأخطاءنا في مكاشفة صريحة مع الناس وإصلاح ما يجب إصلاحه."
وحول الانتخابات قال الصالحي ان" الانتخابات استحقاق ديموقراطي يجب ان يحصل ونحن في حزب الشعب مع هذا الاستحقاق. وتابع مضيفاً ان القضية الرئيسية الى جانب الانتخابات هي المستقبل السياسي اللاحق فنحن لا نريد استمرار الدوران في نفس الخانة السياسية القائمة فنحن ندور في نفس الدائرة منذ 27 عام ولا نريد تجديد المرحلة الانتقالية ولا نريد ان نبقى في اطار التزامات الاتفاقات السابقة وبالتالي الانتخابات معيار أساسي ولكن في سياق له افق انهاء المرحلة الانتقالية فنحن مع الانتخابات ومع ان نضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته في حماية انتخابات حقيقية صريحة واضحة لمستقبل دولة فلسطين وليس فقط في اطار السلطة كما كانت في السابق وهناك معركة جدية في القدس بشكل خاص وعلينا ان نخوض هذه المعركة كيف تجري الانتخابات في القدس وتجري بصورة فعلية ونخوض التحدي بإجرائها رغما عن الاحتلال في القدس."
وحول بيان القيادة الموحدة قال "هناك ملاحظة حول الشكل الذي تم فيه تسريب البيان فخسرنا المشهد الذي كنا نريد ان نراه اليوم وفتاة فلسطينية صغيرة السن تتلو بيان القيادة الموحدة باسم الجيل الجديد والاجيال السابقة وهذا المشهد كان أكثر تعبيرا من المشهد الذي ظهر."
وأضاف "علينا ان نرى تماما كل الحركات واللجان الشعبية المنخرطة في الميدان ولديها كفاحات يومية فهي جزء لا يتجزأ من الصيغة الإبداعية للكفاح الشعبي وبالتالي هذا ليس بديلا عن أحد بل سيطور هذه الحركة وهم الشركاء الأساسيين في قيادة الحركة الشعبية والانتفاضة الشعبية
وفي ختام حديثه أكد الصالحي على النقاط التالية:
- الرئيس وضع الكرة بملعب الجميع والآن لا يوجد سبب للمماطلة
- الخيار الديمقراطي بالانتخابات وتجديد الشرعيات والاجيال كلمة يريد الشعب ان يسمعها وعلينا ان نلتزم بها جميعا وهذا أحد رسائل المصالحة بين القوى وبين الشعب
- الحوار بين فتح وحماس مقبول علينا ويجب ان يمضي الى الامام ونحن نرحب به وندعمه في إطار الحوار الشامل الفلسطيني واي خطوات لإنهاء الانقسام نحن معها وننتظر خطوات ملموسة وواضحة في هذا الاتجاه
- تعزيز صمود المواطنين على الأرض فعلى سياسات السلطة الرسمية (الحكومة) ان تأخذ بعين الاعتبار كيف تعزز صمود الناس وخصوصا في القدس ومؤسسات القدس وجماهير شعبنا في القدس
- اول تواصل دولي بعد اجتماع الأمناء العامون كان من قبل الروس ووجهوا دعوة للجميع بان روسيا مستعدة للمساندة السياسية الكبيرة في حالة الموقف الفلسطيني الموحد فلدينا حلفاء على المستوى الإقليمي والدولي ولدينا إطارات ممكن ان نستثمرها بديلا عن وضع كل البيض في السلة الامريكية كما تراهن وراهنت الأنظمة العربية