اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، المرابطة هنادي حلواني وشابا آخر واستدعت آخرين من القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بيت المعلمة المقدسية هنادي حلواني في حي وادي الجوز في القدس المحتلة، وعاثت خرابا في محتوياته، واعتقلها للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي يوسف حمدان من منزله في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
وفي سياق متصل، استدعت قوات الاحتلال الشبان رامي فاخوري، روحي كلغاصي، جهاد قوس، محمد حزينة، وهشام بشيتي من مدينة القدس المحتلة، للتحقيق في مركز "القشلة"غرب القدس.
وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهداف الشخصيات المقدسية من خلال الاعتقال والإبعاد والاستدعاء بهدف إفراغ المدينة المقدسة عموما والمسجد الأقصى على وجه الخصوص وصولا إلى تهويد مصلى باب الرحمة.
وتأتي تصعيدات الاحتلال بحق المرابطين في المسجد الأقصى، إثر المحاولات المتواصلة من سلطات الاحتلال لتغيير الوقائع على الأرض داخل الأقصى، وتمرير تقسيمه زمانيا ومكانيا.
ولا يأل المرابطون والمرابطات جهدا في الوقوف في وجه مؤامرات الاحتلال، رغم كل ما يتعرضون له من اعتقال وتنكيل، وإبعاد عن المسجد الأقصى وعن مدينة القدس، ومنع من السفر، واقتحامات متكرر لمنازلهم.
وتأتي ممارسات الاحتلال بحق الحلواني قبل يومين من اقتحامات كبيرة تنوي مجموعات المستوطنين تنفيذها بحق المسجد الأقصى فيما يسمى نهاية السنة العبرية والذي يوافق بعد غد الخميس.
واشتهرت الحلواني برباطها حتى بعد الإبعاد؛ ولم تتوان عن الصلاة على أبواب المسجد الأقصى والرباط أمامه في رسالة واضحة للاحتلال بأن الإبعاد لا يؤثر على رسالة المرابطات وتعلقهن بالأقصى.
وأطلق الاحتلال على الحلواني ومن معها من نساء مرابطات بالقائمة السوداء اللواتي تعرضن للعديد من العقوبات والإجراءات والممارسات الاحتلالية، إلا أنهن ومن خلال مواقفهن البطولية التعبدية من الأقصى تصدرن العناوين.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ويعتبر الرباط في المسجد الأقصى ومواقف أهالي القدس من أكثر الأمور التي تؤرق وتزعج حكومة الاحتلال، التي حاولت فرض شروطها ونهجها وبسط سيطرتها على بوابات القدس والتحكم بها.