قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب التهنئة، لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتوقيع على إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل.
وجاءت التهنئة خلال اتصال هاتفي بين الزعيمين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية.
وخلال الاتفاق أعرب الرئيس الأميركي عن شكره وتقديره للملك حمد بن عيسي آل خليفة على جهود البحرين في التوصل إلى هذا الاتفاق.
كما أكد ترامب أن البحرين انتهجت نهج السلام، الذي سيشجع الجميع على الدخول في عملية السلام بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لجميع دول المنطقة وشعوبها.
وأكد ملك البحرين أن السلام "خيار استراتيجي"، وأن رؤية المملكة ونهجها يقوم على التفاهم والحوار والتعاون وتعزيز التعايش والتقارب بين الشعوب ومختلف الثقافات بعيدًا عن التوترات.
كما شكر عاهل البحرين الرئيس الأميركي على مساعيه في الوصول إلى هذه الاتفاقيات، وجهوده في دفع جهود إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
ووقعت دولة البحرين رسميا، مساء الثلاثاء، اتفاقية إعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل، التي وقعت أيضا معاهدة السلام مع الإمارات، وذلك في البيت الأبيض بحضور ترامب.
وخلال حفل توقيع معاهدة السلام، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، إن "اليوم تاريخي، لحظة للأمل وفرصة لجميع شعوب الشرق الأوسط وخاصة للملايين من الشباب".
وذكر "إعلان دعم السلام بين البحرين وإسرائيل هو خطوة تاريخية في الطريق نحو سلام دائم وحقيقي وازدهار والنمو في كل المنطقة ولكل الشعوب بغض النظر عن الأديان أو الطوائف أو الإيديولوجيات".
وأضاف الوزير البحريني "على مدى طويل، الشرق الأوسط كان قد تراجع وتأخر مما أحدث دمارا كبيرا وحرم أجيال عديدة من الازدهار.. الآن أنا مقتنع بأن لدينا الفرصة لتغيير ذلك".
وأبرز أن "إعلان اليوم كان ممكنا بسبب رؤية والتزام وشجاعة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي، بدعم من شعب البحرين، حمى وأسس روح التناغم والتعايش في الدولة.. كما كانت لديه الحكمة للاعتراف بأن التعاون هو الطريق لتحقيق السلام ولحفظ حقوق الإنسان".
وأردف قائلا "اتفاق اليوم هو خطوة أولى مهمة والآن يقع على عاتقنا أن نعمل بسرعة ونشاط حتى نحقق سلاما دائما وأمنا دائما لشعوبنا.. ولتحقيق حل دولتين في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي سيكون دعامة لمثل هذا السلام".
وأنهى عبد اللطيف الزياني كلمته بالقول "لقد أظهرنا اليوم بأن مثل هذا الطريق ممكن وواقعي وما كان يحلم به منذ سنوات الآن يمكن أن يتحقق وممكن رؤية فرصة ذهبية للسلام والأمن والازدهار لمنطقتنا.. دعونا مع شركائنا الدوليين لا نضيع الوقت لاغتنام ذلك".