افتتح وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف وممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف معرض صور "فلسطين بلا إطار" في أكاديمية عرين ريناوي للتصوير في جفنا بالقرب من رام الله. وقد كان المعرض نتاج ماراثون صورة فلسطيني أوروبي مشترك نظمه الاتحاد الأوروبي.

وقال الوزير أبو سيف إن هذا النشاط يعكس الثقافة الفلسطينية ويبرز المبدعين والمبدعات الشباب الفلسطينيين لاسيما في التقاطهم صوراً للحياة اليومية الفلسطينية، مؤكداً أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للإبداع الفلسطيني ودورهم الهام في فلسطين وضرورة أن يستمر هذا الدعم للثقافة الفلسطينية وبدون دعمها نفتقد لفرصة هامة، وضرورة أن يعيد الاتحاد الأوروبي نظرته للشروط التي وضعها على دعم المؤسسات الفلسطينية وتطوير هذا التعاون لتعزيز ودعم الثقافة في فلسطين.

من جهته تحدث ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف مع المصورين، واستمع إلى انطباعاتهم، وهنأهم على عملهم. وأضاف: " ببساطة، إن وجودنا هنا اليوم يعطي الأمل. فالأمل هو ما نحتاجه في مثل هذا الوقت الذي نواجه فيه "كوفيد 19" وجميع الشكوك السياسية من حولنا. ويُحفظ الأمل بالفنون والثقافة وبالشباب والشابات أمثالكم. ونرى هنا صوراً تكسر الصور النمطية عن فلسطين. نرى كذلك وجهات نظر وزوايا جديدة. نرى الحياة ونرى الجمال. فأنتم - المصورون - عيوننا للعالم. وعملكم يعلمنا ويلهمنا ويهزنا. وأنا فخور بدعمنا لماراثون الصورة هذا وسعيد لرؤية هذه النتيجة المدهشة من المصورين الفلسطينيين والأوروبيين وعملهم معاً."

وقد تجمع 12 مصورًا فلسطينياً وأوروبياً لمدة أسبوع في ماراثون صورة فريد من نوعه نظمه الاتحاد الأوروبي. زار فيه المصورون الضفة الغربية، متنقلين من مدينة إلى أخرى لالتقاط الحياة اليومية الفلسطينية بزواياهم الخاصة.

وقد تابع المصورون نساء فلسطينيات رياديات مدعومات من الاتحاد الأوروبي خلال يوم عملهن. كما قاموا بجولة في القدس الشرقية، وفي مخيمات اللاجئين، ومدينة الخليل، ومواقع تاريخية مختلفة. حيث التقوا بشركاء الاتحاد الأوروبي واستكشفوا جوانب مختلفة من الحياة الفلسطينية. وقد تمت مراعاة جميع البروتوكولات الصحية للوقاية من "كوفيد-19" الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية خلال جميع الجولات.

كما نتج عن الماراثون 64 صورة تسرد الواقع الفلسطيني بعين كل مصور ونظرته الخاصة، بعيداً عن الصور النمطية والإطارات المتوقعة. وقد نتج هذا المعرض عن ورشات عمل يومية للمجموعة، تبادلوا فيها الأفكار وناقشوا أساليب تصويرهم واختاروا صورهم.

وسيعقب معرض اليوم معرضان آخران في نابلس والخليل. وإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق معرض إلكتروني على الإنترنت والترويج له للوصول إلى جمهور أوسع، لا سيما بسبب القيود التي يفرضها "كوفيد-19" والتي تحد من عدد الزوار في مثل هذه المناسبات.