- الكاتب : وفيق زنداح
ينتشر بعالم الفضاء الخارجي العديد من الفضائيات وشبكات التواصل والذين يعملون على ايصال الكلمة وابراز الصورة على مدار اللحظة ... ولكل وسيلة اعلام سياستها ... برنامجها ... أهدافها التي تسعى لتحقيقها .
الاصل كقاعدة عامة ان وسائل الاعلام وجدت لإحداث حالة من الوعي ... وتعزيز الثقافة المجتمعية ... الانسانية ... والتعريف بمجريات الامور والقضايا موضع الاهتمام لدى الرأي العام .
أي ان وسائل الاعلام تجتمع بالأساس والاصل على البناء المجتمعي وتماسك الشعوب حول قيمها ومبادئها .
اما ان يكون لوسائل الاعلام كالجزيرة ومنصات الاخوان ادعاء شعار الرأي والرأي الاخر ... وكأنهم واحة الديمقراطية !!! فهذه مغالطات واضحة ومعلومة ومكشوفة لكافة المتابعين والمشاهدين الذين يمكن ان يختصروا هذه الوسائل بأهدافها المحددة بالتالي :-
- استخدام الاثارة .
- احداث التشويش .
- محاولة التضخيم .
- تزوير الحقائق .
- ممارسة التضليل .
- نشر الخداع البصري والسمعي .
ونحن لنا تجربة طويلة في مجال الاعلام والمتابعة ... والتدقيق في محتوى الرسالة الاعلامية بكافة مفرداتها وصورها خاصة في مرحلة ما يسمى بالربيع العربي ... وما تم تناقله بصورة مباشرة من قلب الحدث ... وما تم تسجيله واعادة بثه ... بعد اجراء المونتاج وتمرير ما يمكن تمريره لإيجاد (الحبكة) الاعلامية ... وكأنها قد حدثت بالفعل في بلد معين ... وهذا ليس صحيحا بالمطلق .
كيف يعملون ؟!!
وعلى أي ارضية يخططون ؟!!
وكيف يتحركون ؟!
قناة الجزيرة وتاريخ تأسيسها وملكيتها وحتى غالبية ضيوفها ... ومضمون خطابهم ورسالتهم ومن يدفع لهم ... ومن يحدد اولوياتهم وسياستهم ... ومن يسهل تحركهم ... ويمول نفقاتهم ... وكأنها امبراطورية اعلامية لا منافس لها !!!! ... يثير الكثير من التساؤلات ... ويؤكد الكثير من التخوفات والاتهامات ... ان قناة الجزيرة لا تعمل بمهنية بناء الانسان ... لكنها تعمل بالتأكيد من اجل هدمه ... التحريض على قتله ... تهجيره عن وطنه ... سلب حقوقه ... الدفع بالعنف والارهاب داخل الاوطان ... احداث الفلتان الامني ونشر الرعب وتفكيك المجتمعات واثارة الفتن المذهبية والسياسية .... سياسة متميزة ومدمرة لقناة الجزيرة !!!
فهل يمكن لاحد ان يقول لنا ان قناة فضائية يمكن ان تتحرك داخل جبال افغانستان وباكستان وتجري مقابلات تلفزيونية مع زعيم القاعدة اسامة بن لادن ونائبه في ذلك الوقت أيمن الظواهري ... كما اجراء عشرات الاحاديث التلفزيونية مع قيادات داعش والتكفيريين ... فهل هذا التصريح ممنوح من الممولين ؟!! ام من الارهابيين انفسهم ؟!! .
مثل هذه المنصات الاعلامية تعمل كأدوات فتنة وتشويش ... تضليل وخداع مع خلق حالة من عدم الاستقرار باستخدام الاثارة والتضليل والخداع بالكلمات وبالصور المدبلجة .
متابعة قناة الجزيرة ومنصات الاخوان ورسالتهم الاعلامية القائمة على الفتنة لإحداث الفلتان ووقف عجلة التقدم والعمل على اسقاط الدول ومؤسساتها .. وتهجير الشعوب عن اوطانهم .
أي ان هذه الوسائل وجدت ... وتعمل لأجل هدف واحد وحيد هو شطب الوعي الوطني ... ومحاولة صناعة اليأس والاحباط ... وتغذية الفساد ونشره بفضائح ووثائق تاريخيه بادعاء انهم بذلك يمارسون الديمقراطية ويعملون على بناء المجتمعات ... وحتى انهم بادعاءاتهم يحاولون خداعنا انهم يحاربون الفساد .
نحن نحتاج الى الوعي الوطني الحقيقي لنفسد عليهم مخططاتهم ... وما يرموا اليه من مشروعات وخطط .
مواجهتهم باليقظة ... والحذر ... والوعي .. والتماسك ... والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي .
حرصنا على احداث الوعي ... واليقظة الوطنية ... حرصنا عل مصر وشعبها ومؤسسات دولتها ... يجب ان لا تعطى هذه الوسائل المخادعة أي فرصة للعمل تحت بند الحريات والديمقراطية ... لانهم قتلة الديمقراطية . كما انهم قتلة الحريات .
من يشجعون على الارهاب .. ويمولونه ... ويدعمونه بالإعلام لإحداث الفتن والخراب .. بالتأكيد هم ليسوا بوسائل اعلام وجدت بالأساس من اجل الانسان وبناء حاضره ومستقبله ... كما وجدت من اجل بناء الاوطان وتعزيز الثقافة الانسانية والوطنية داخل المجتمعات ... كما وجدت بالأساس من اجل تعزيز العلاقات ما بين الشعوب والمجتمعات .
الجزيرة ومنصات الاخون المنتشرة بتركيا وصمة عار على جبين الاعلام والاعلاميين ... وكل من يؤمن بالكلمة والصورة لأجل الانسان وحريته ... ولأجل الاوطان وكرامتها وسيادتها ... فلا تتعاملوا معهم .... واغلقوا شاشاتكم ... ولا تستمعوا لهم .... لانهم مثيري الفتن والمضللين والمخادعين ... الكاذبين بامتياز .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت