اندلعت الليلة الماضية، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم العروب شمال محافظة الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة عسكرية للاحتلال اقتحمت المخيم وشرعت بمداهمة عدة منازل فيه، مما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان.
وشهدت منطقة وسط العروب أعنف المواجهات التي استخدم فيها الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة لاستهداف قوات الاحتلال.
كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل المخيم واعتلت أسطح المنازل والعمارات السكنية حيث أطلقت قنابل الصوت و الغاز بشكل كثيف تجاه المواطنين الى جانب اطلاق قنابل مضيئة في سماء المخيم.
ويشهد مخيم العروب مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال التي تواصل انتهاكاتها اليومية بحق المواطنين وممتلكاتهم فيه.
وفي مدينة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أدهم زياد أبو عيشة، والشاب اسلام صبري مسالمة من بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل، بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية، ومداخل بلدات سعير وحلحول،
وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
وشهد العامين الماضيين قيام المستوطنين بإنشاء ست بؤر استيطانية جديدة على أراضي المواطنين المصادرة في محافظة الخليل وتحديداً على أراضي (دورا، بني نعيم، يطا، السموع، الظاهرية، سعير)
وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق مستغلة الانشغال بفيروس كورونا.
ومنذ احتلال مدينة الخليل عام 1967م ثم بناء مستوطنة "كريات أربع" يسعى الاحتلال لتحويل المدينة القديمة في الخليل إلى مستوطنة، ساعده في ذلك تقسيم اتفاقية أوسلو للمدينة قسمين، الأمر الذي وضع الخليل والمسجد الإبراهيمي تحت سيطرة الاحتلال بشكل كامل