افتتح رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية جميل المطور ورشة عمل تفاعلية لمحافظتي القدس ورام الله والبيرة ضمن برنامج تعزيز العمل البيئي لبناء قدرات ذوي العلاقة في إدارة المواد والنفايات الخطرة في قاعة الهلال الأحمر بالبيرة اليوم، بحضور ممثلين من المؤسسات الحكومية والأهلية والجامعات والأجهزة الأمنية.
وأكد المطور في كلمته الافتتاحية بأن إدارة المواد والنفايات الخطرة تتم إدارته بشكل متكامل من منظور بيئي وصحي ومسؤولية إدارته مشتركة وتقع على عاتق القطاع الحكومي والخاص بما فيه مشغلي المركبات وجهات تنفيذ القانون ولكل واحد له دوره في مرحلة أو أكثر من مراحل الإدارة بدءا من الاستيراد والإنتاج والنقل والتخزين والمعالجة والتخلص الآمن.
وأشار بان دولة فلسطين ستصدر قريبا نظام إدارة النفايات الخطرة من قبل مجلس الوزراء، وهو ملف يعد تحديا لسلطة جودة البيئة كونه مكون أساسي في ضبط التلوث بحيث ان العمل عليه لم يكن سهلا لقلة المعلومات المتوفرة وغياب البنية التحتية اللازمة وعدم السيطرة على المعابر والحدود و تهريب النفايات المواد والنفايات الخطرة من أراضي دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أراضي دولة فلسطين.
وبين المطور بأن دولة فلسطين ومنذ العام 2014 وقعت على العديد من الاتفاقيات الدولية البيئية ومنها ما يتعلق بالمواد والنفايات الخطرة مثل اتفاقيات " بازل، روتردام، ستوكهولم، ميناماتا " وهو ما يتطلب منا الإيفاء بالتزاماتها وتعزيز البناء المؤسسي والقانوني والمضي قدما في التصدي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في محاولات لتهريب المواد والنفايات الخطرة الى أراضينا.
وأضاف أن الورشة تهدف الى تحسين وتعظيم القدرات الفنية والمهارات على مختلف المؤسسات ونقل المعرفة المكتسبة إلى صناع القرار في مؤسساتهم تمهيدا لبناء شبكة من نقاط الاتصال لإدارة ملف المواد والنفايات الخطرة ومتابعة العمل كفريق عمل من المؤسسات الشريكة بشكل دائم.
وقال المطور بأن المطلوب العمل على توحيد المفاهيم والتعريفات والمصطلحات وطرق التصنيف وطرق التعامل مع المواد والنفايات الخطرة بحيث تقوم كل جهة حسب اختصاصها ومجال عملها في تطوير نظام جرد وحصر أهم المواد والنفايات الخطرة والمشاركة الفاعلة في الورشة.
وتطرق في كلمته لتجربة جائحة كورونا وما نتج عنها من النفايات الطبية والتي تسمى بالنفايات المختلطة والتي تصنف ضمن إطار النفايات الخطرة وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية.
وشكر المطور الحكومة السويدية ووكالة التعاون السويدي على تمويلها للمشروع والذي يهدف إلى تعزيز دور سلطة جودة البيئة لتنفيذ العمل البيئي والهادف إلى حماية البيئة من خلال تحسين الحوكمة البيئية وضبط التلوث وإدارة المصادر البيئية وتعزيز التوعية البيئية وتدفق المعلومات.
وتستمر الورشة لمدة ثلاثة أيام وتأتي ضمن سلسلة ورشات أخرى سيتم تنفيذها في المحافظات كافة ضمن إطار التعاون المشترك بين سلطة جودة البيئة ووكالة التعاون السويدي بهدف تحسين الحوكمة البيئية.
وحاضر في الورشة الخبير الوطني في المجال البيئي د. عامر هموز المحاضر بالهندسة الكيماوية في جامعة النجاح الوطنية، حيث شملت الورشة تعريف بأهداف ورشة العمل والنتائج المتوقعة والإطار القانوني والسياساتي لإدارة المواد الكيماوية والنفايات الخطرة وتعريفا بالاتفاقيات البيئية الدولية ذات الصلة وعرض لحالات الدراسة والنقاش والإدارة السليمة للمواد الكيماوية والنفايات الخطرة.