أتّخذ حطبك ناراً للاسترخاء

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

 أيقنتُ عندما لسعني البرْد في برّيّة موحشة أنك الآن وحدك من تجعلينني أسترخي على أرض باردة ومن حطبك المشتعل أنام بلا خوف من وحوش تتربص بأغنامي
 فأنا أكون بلا ناركِ متيبّسا من برْدٍ قارص ومن وحشة المكان.. ..... الحطب تأكله النار بهدوء نارك تخمد شيئا فشيئا وأنا أسترخي بابتسامة على وجهي، وعلى وشك النوم من دفء ساحر فما أروع دفء لهبك!
 فأنتِ بحطبك المشتعل تبعدين البرْد عن جسدي المرتعش تجعلينني أنام مسترخيا على أرض باردة.. يلسعني ترابها منذ زمن، ولكنني أحِبّ النوم على أرض لا تُحِبّ الغرباء عُرفَ عنّي بأنني أتّخذ حطبكِ للاسترخاء فمن لهبك أراني انسانا عاشقا للحياة وللوحدة مع أغنامي الذين ينظرون لي بابتسامات على وجوههم عفوا لن أبقيكِ بلا أغصانٍ فبعد زمن ستأتي حبيبتي لتدفّئني بنارِ شفتيها..

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت