حث الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الأمم المتحدة على اتخاذ خطوات "عاجلة" لإجراء إصلاحات ديمقراطية، منتقدا الولايات المتحدة على اتخاذها خطوات أحادية الجانب عالميا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء.

وقال كانيل إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شددت "بوحشية" العقوبات ضد كوبا كجزء من "سياستها العدائية" في العامين الماضيين.

وأضاف أن حصار واشنطن الاقتصادي على بلاده استمر حتى خلال جائحة كورونا.

واتهم الرئيس الكوبي الولايات المتحدة بمهاجمة أو فرض عقوبات جديدة ضد بلاده "كل أسبوع".

وتواصل واشنطن فرض حصار اقتصادي شامل على كوبا منذ عام 1962 رغم الانتقادات الدولية.

وتطرق كانيل إلى محاولات إسرائيل ضم أراض في الضفة الغربية، حيث أعرب عن دعمه لفلسطين ورفض بلاده لمحاولات "الضم".

وقال إن هافانا تدعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وتفرض واشنطن حصارا اقتصاديا وتجاريا وماليا على كوبا منذ 19 أكتوبر/تشرين أول 1960، بعد سنتين فقط من قيام الثورة الكوبية، وهو الحصار الذي يعد الأطول في التاريخ الحديث.

والعام الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بأغلبية ساحقة يدعو لإنهاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ 59 عاماً.

وصوت لصالح القرار 187 دولة (من إجمالي 193 دولة عضو في الأمم المتحدة)، مقابل اعتراض 3 دول هي إسرائيل والولايات المتحدة والبرازيل، فيما امتنعت دولتان عن التصويت هما أوكرانيا وكولومبيا.

جدير بالذكر أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة لأية دولة بالرغم من أنها تعتبر أداة تعكس إرادة المجتمع الدولي، فيما يشير القرار الأخير (إنهاء الحظر) بوضوح إلى عزلة الولايات المتحدة فيما يتعلق بموقفها المتعنت من كوبا.