تقدمت عائلة الشهيد الفلسطيني إياد الحلاق، يوم الثلاثاء، بالتماس لدى المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، ضد قسم التحقيق مع عناصر الشرطة والنيابة الإسرائيلية للمطالبة بمعرفة سبب التأخر في محاكمة قتلة ابنها.
والحلاق (32 عاما) من ذوي الاحتياجات الخاصة، استشهد في 25 مايو/ أيار الماضي بالبلدة القديمة من القدس على يد عناصر في الشرطة الإسرائيلية، أثناء ذهابته لمدرسته بدعوى وجود جسم مشبوه بيده.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، طلبت العائلة من المحكمة أن تطلب من قسم التحقيقات مع عناصر الشرطة (يتبع وزارة العدل) والنيابة الإجابة على سؤال حول سبب عدم اتخاذ قرار حيال محاكمة المتهمين بقتل الحلاق.
وأشارت عائلة الشهيد في الالتماس إلى أن التحقيق في الواقعة بدأت قبل 4 أشهر وأن الأدلة كانت واضحة منذ وقت طويل.
وجاء في الالتماس: "منذ وقوع الحادث، يعيش والدا المتوفى تحت وطأة الفجيعة الشديدة، ويعذبهما كل يوم فكرة أن هويات المشتبه بهم الذين تسببوا في وفاة ابنهم معروفة لدى قسم التحقيقات مع عناصر الشرطة والنيابة، لكنهم لا يعملون بالوتيرة المناسبة والمعمول بها لمحاكمتهم"، وفق المصدر ذاته.
ومنذ أكثر من شهرين، أبلغ قسم التحقيقات عائلة الحلاق أن القضية في مراحل متقدمة من التحقيق، وفي النهاية ستحال إلى مكتب المدعي العام بالقسم لفحص المواد واتخاذ قرار بشأن ضباط الشرطة المتورطين في الحادث.
وادعى قسم التحقيقات، آنذاك، أن فحص الكاميرات الأمنية في المنطقة التي استشهد فيها الحلاق أظهر أن الحادث لم يتم توثيقه، نظرا لأن الكاميرات الموجودة في المكان لم تكن تعمل وقت الواقعة ولم توثق إطلاق النار.
وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، اتهمت رنا الحلاق والدة الشهيد الفلسطيني، الشرطة الإسرائيلية بإخفاء فيديوهات توثق إطلاق النار على نجلها، بغرض التعتيم على القضية.
وقالت الحلاق حينها لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "لو أن عربيا هو من قتل يهودياً لانتشر الفيديو في نفس اليوم في العالم بأسره، لكن في حالة ابني لم يتم الكشف عن شيء".