- بقلم كرم الشبطي
منذ موجة التطبيع وانا اتابع واقرا الكثير مابين فرح وتهليل وتهويل كبير جدا وضخم اكثر مما نتوفع وكأن الصراع انتهي بيوم وليلة ولم يعد صراع عربي مع كيان مغتصب لفلسطين وارفض تسميته واعتبره اعتراف وقد يراني البعض متشدد وبعيد عن الواقع السياسي بما يحقق من انتصار لهذا العدو المتغطرس ومن يلاحظ هناك فتح شهية للحلم الصه يوني وهو يتمثل في الكثير وبات يصدح بصوت مرتفع ويطالب بتعويضات وابرزها من مصر والسعودية وهي تتصدر افكارهم وطروحاتهم وكيف يصلون لما يصبوا اليه من التاريخ وحتى يومنا هذا بالتحديد مع اخطر ادارة امريكية مرت على مر العصور وهي قدمت ومنحت واستقوت على النظام العربي باكمله ومارست ابشع الجرائم ولم تترك مساحة ولا وقت لمن يفكر ويحاول حفظ ماء الوجه لمن يتفوه ولمن يتستر تحت قناع كان يلبسونه وقت ما تحضر فلسطين عبر ويلات وحروب وتكرار لنكبات ونكسات اصابت الجميع وليس الفلسطينين وحدهم ولا توجد دولة عربية لم تعاني يوما من هذا المحتل من الخليج للمغرب للشام وهنا الامر يكشف سيطرة العقلية بما ينفذ ويترجم بحرفية عبر اغتيالات وبث فوضى وصراعات تدمر ذاتنا ونحن نجهل من خلف كل ذلك وقد نحتاج لعمر اطول كي نفهم ونشعر ونستدرك ما يسعون اليه
على الطرف الآخر
حزن وألم يسكننا ولا نخفي ذلك ايضا ولاننا لم نكن يوما نريد ان يكون هكذا الحال بتطبيع مذل وخارج عن السياق والاجماع وان لم يكن منصفا في الحقيقة ولكننا تعودنا على الخذلان المستمر ولا نعفي انفسنا طبعا من المسؤولية ونحن مشاركون في تصفية قضيتنا عبر الانقسام وحرفها لمسار اعطى البعض فرصة لكشف ستارهم وليس لميزان حسناتهم ان صح التعبير وجاز لنا بالتحدث من خير النبض لعروبة فقدت الكثير من قيمها وضميرها وهي تتحول لسباق مخيف
هل انتهي الأمر
بالطبع لا ومليون لا ونحن من يقول لا بوجه من يحكم ومن يتحكم وان كان ترامب او غيره من الادوات المصنعة لخدمة الغرب فقط وليس لاجلنا
ما هو الهدف اليوم
غزة تصارع لتحافظ على نفسها في ظل جائجة كورونا التي تنشط وتمتد كل يوم وهي لا تمتلك نظام صحي متكامل بعد حصار امتد لسنوات وعمر وطال اجله ونحن كما نحن نبحث فيه وعبره عن الحياة بمعنى ان الموت هنا لم يعد مفاجيء لاحد وتعدد وهو يرحل ارواح في غير موعد وزمان بسبب الفقر والحرمان والنقص من كل شيء
اجيال تبحث عن حلم بات يتوفر في توفير الماء والكهرباء والعمل او عبر كابونة لاجي تقدم وتساعده على الاستمرار بقوت الاطفال والحليب من بضعة طحين وكم علبة سردين وهذا يسكن في ذاكرة اي لاجي اينما كان وما زلنا ننتظر حق العودة لينتهي هذا الملف الشائك على طاولة الامم المتحدة الانروا وباتت هي الاخرى مهددة ويمارس عليها سياسة الضغط كي تتوقف عن دعم المخيمات وما تحتاجه لحل ازمة السكان والتعداد في غزة تعدى مليوني نسمة اغلبهم لاجئين حسب نسبة وتناسب ويوجد دراسات وارقام تحدد بالتحديد وتعرف من هو اللاجئ سواء في غزة او الضفة او الشتات والامر ينطبق على الجميع في محاولات التصفية والاعداد لما هو قادم واشد خطر على قضية العمر والكون ولا يوجد غيرها فلسطين المحتلة وشعبها يرزح تحت الاحتلال ويواجه وحده اصعب واحنك المؤامرات كما تتنوع في كل مرحلة من الزمن
كيف نواجه كل ذلك العبث والتخبط
سؤال يستدعي التفكير والتأمل بحرية ومررنا عليه في مقال سابق وسنعيد بعض ما ذكر فيه ولا يوجد غير ابرزه عبر الوحدة ورص الصفوف كي نواجه المخططات كما نريد نحن دون خضوع وشروط يحاول البعض فرضهاعلينا تحت مسميات كثيرة وتقدم على شكل نصائح باخبث ما يمكن
لعبة المال
دوما يلعبون بها ويحاربوننا عبرها بتجفيف مصادرنا ودفعنا للاستسلام وهذا يذكرنا بمرحلة ما قبل اوسلو لنوقع كما يرغبون وهنا يظهر الشريك الممول دوما ويعيدنا لذات الفكرة من البداية
التمويل المشروط
جميعنا يعلم وكيف تدخل الاموال لغزة وعن طريق من وكيف يقدمون قروض للضفة تحت بند او مساعدة لاجل التنسيق ووقف العنف كما يسمونه هم ونحن نسميه نضال مشروع سواء كان في غزة او في الضفة او القدس وهذا يتبع حالة من التوافق في مراحل صراعنا ولا نعلم هل سيتوقف في المستقبل لهذا الحد ام سينتقل مجددا لعمق الداخل في ارضنا كما حدث سابقا في اعلى وتيرة من الانتفاضة الثانية تحديدا لكمية التراكم والعمليات
اعلام العدو
كشف المستور عن الخوف والرعب واعداد القتلى لديهم من التفجيرات الكبيرة والذي استمرت لسنوات ومن ثم حمولها لياسر عرفات واتخد القرار وهذا كان واضح من بعض الكلمات ولكن الرقابة العسكرية تفرض قيود وممنوع الحديث عن بعض الامور ما لم يتم رفع الغطاء
رسالة الايجاز
لا شيء يغيرنا هنا ونحن باقون كما نحن مثل شجرة الزيتون وعمرها الف عام وما يزيد
لا مقارنة مع البعض ولا مهاذنة على حساب بعض والحق فقط يتطلب مدافع شرس ومارد ينهض من قبره ليقول في وجه هذا الكون لن اترك فلسطين وحدها وهي لنا مربط الفرس لسلام حقيقي ان رغبوا هم في العيش بسلام متساويين في الحقوق عبر دولة واحدة اسمها فلسطين فقط ولن تتغير ابدا مهما حدث وتغيرت بعض المفاهيم للبعض من الوقوع في الخطأ
علم المستقبل
كمادة كيميائية تحتاح لتفاعل وتحقق انفجار كمي ينقذ قبل فوات الاوان
اعادة المشهد
مطلوب التمثيل في مسرح السياسة كما يطلق بعض السياسين وهو يبرر ويجيز للبعض منهم بحجة المساعدة ويحروم على الاخرين ويا لسخرية القدر من عبث ساسة متخلفون وهم سبب في غرق القارب لهذا الوطن
الحلم واليقين
حقنا ان نحلم وحقنا ان نصدق يوما ونحقق يقين اجدادنا كما ورثنا منهم وصايا ومفتاح بيت وبعض الاشياء في ذاكرتنا من صور ومشاهد تعيدنا لذات البداية مما حدث وكيف هجرنا نحن وتشردنا وغيرنا يعلن دولة مزيفة على حسابنا ومطلوب منا القبول على فتات مقسم بعدة طرق يتحكم بها مستوطن مسلح ودولة فرضتها القوة والعنجهية الامبريالية لتبقي على جهل العرب وممنوع لهذه الامة ان تتحدث وتنهض كما كانت يوما حرة من قبل في صحراء عربية غزاها البعض ليقيم دويلات ودويلات يسمونها كنز الارض والخيرات لمن اسكنوه واجلسوه في فلسطيننا وهل تتذكرون حقيقتنا
اما بعد
الحديث عن الانتخابات في ظل التوافق الحاصل هو تقدم حقيقي وصادق ونتمنى ان تحدث على جميع المستويات وهنا رسالة للبعض وعليهم ان يفكروا ويدرسوا بعض التصورات وكيف نبلور كل ذلك لاجل التطوير ولخدمة شعبنا وقضيتنا ومن يشعر انه سيكون في حالة سابقة كما افرازات الانتخابات السابقة والذي خلقت حالة من التيه ووصلت لما وصلنا اليه عليه ان لا يعيد نفس حلقات المسلسل وهنا تحذير لما هو قادم بعد وقت
العالم يتغير
علينا ان نكون مستعدين لما هو ابعد واخطر وان سلكنا طريق سليم سوف يصب في مصلحة فلسطين بعد هدوء بعض الدول العربية وتركيز البوصلة من اجل ان تشير فقط لفلسطين وعكس كل مشاهد الذل والتطبيع والعار الذي لحق بهم وسوف تكون كلمة لشعوبنا العربية وهي تخرج في رفع علم راية فلسطين رغما عن الجميع وهذا قد يكون مرتبط في حدث ما او في حرب يحاول المحتل فرض سيطرته سواء بالقصف من الجو او عبر دخول بعض المناطق بما يعرف هناك في الضفة ضم وفي غزة انهاء مرحلة حكم
التفكير الاستراتيجي
شكل نموذج في تحقيق اختراق كبير وهو كسب للمشروع الصهيو عرب اميركي
ربط الاقتصاد وخطوط الامداد بعيد عن قناة السويس وعبر القاعدة والتحكم من البحر الاحمر بمعني ادق من ايلات لاسدود لاوروبا
صراع الكواكب
ينشغلون بمن يسبق اولا وهنا روسيا حاضرة في تفعيل ما اكتشف سابقا والحديث عن الزهراء وكيفية اكتشاف الحياة عليه
مقارنات العجب
ذكرت ذلك متعمدا لنعرف اين نحن العرب مما يحدث في العالم عبر سباق العلم والتسلح لغزو الفضاء الخارجي ونحن نفكر كيف ندخل البيت بالقدم اليمين او عبر الشمال ومن وجد قبل الديك ام البيضة
عقلية القبائل والاحزاب
لا تساعد ابدا في الخروح من عنق الزجاجة الفارغة والكل يدور في نفس المحتوى دون تربية اجيال جديدة وهنا اكبر نزف وملح يرش بشكل مكثف ولا احد منا يشفى ما لم نغير طريقة تفكيرنا ورؤيتنا كيف نتخلص ونسير على الاقدام بصدق وهم يتعاملون معنا كاننا اطفال مراهقين لا نعرف كيف نحكم انفسنا ويعتقدون ان الحكم مجرد سيف لقطع رقاب من يتحدث بحرية او عصا بيد الجلاد ونحن قطيع مسير من اشارات البادية للاعراب في مهلكة الحياة الغير ساكنة للحياة اصلا في عرف التعريف والشرح من التفاصيل لكل كلمة وجملة وحرف من روح تحلم وتصدق ولا تترك وقت من غير ان تفكر وتتامل وتقرأ باسم النبض لصرخة من وطن يتالم ولا يتحرر بهكذا عقول يأسف عليها الزمن ويتركنا في حال الانسان المقهور كلما اكتشفنا بعض من حقائق ولا نستطيع ذكر كل ما يؤرقنا ولا يوجد مقال يستوعب قدرات تستحق التفسير بكل سؤال وتساؤل عبر القلم والعقل وما يوحد لاجل صدق وليس سرب من سراب الطيور المهاجرة وهي تموت بعيد عن ارضها وعيونها تنظر بدمعوع تغرق البحار والمحيطات وكانها هدية من السماء للارض وهي تطلب حريتها الكاملة فقط لاجل السلام للانسان والوطن حياة لا تهرب من كرم الحياة الصدق
لا تحزن من امة لا تقرأ ولا تبحث عن مفكر او اديب او شاعر قد يكون بيده الحل ويكتب من عمق الاحداث لتسلسل العمر الضائع بسبب حرق الشرائع بقصد او دون قصد وهكذا يتحدث بيت القصيد ليعيد نفسه محلقا من اجل الحرية للجميع
تحرير العقل
اكثر شيء مطلوب ويبعث باشارت علها تخلق فرصة وسط هذا الظلام الدامس والمسيطر في تربية تجرد الروح من ساكنها وتسكن مكانها ما لم يعد حاضر اليوم لتشرق شمسنا في عالم الادب والتضحية سجل حافل وكبير يعيد شرارة الثورة الفلسطينية عبر البندقية الشرعية والتي فقدت وما زلنا نبحث عنها في سراديب طويت ودفنت ولكنها تعود يوما وبشكل جديد لم يتخيله عدو او محتل كيف سيكون المشهد فيما بعد ونحن ما زلنا ننتظر حلول السماء وهي لم تنتهي ابدا وتبشر خيرا رغم الحزن والالم لا نملك غير الامل لتحرير كامل التراب الفلسطيني
العودة لمسافة الصفر
هي خلق حالة الاشتباك وترسل للعالم اجمع وتؤكد ان لا حق يموت وراءه مطالب والعين وحدها تبصر وتقرأ ما لم يكتب من قبل في هذه المراحل المتغيرة عبر سيناريوهات متعددة الاوجه والكل يريد ان يستقطب ويقطف من زهورنا ليكسب ود ومال محتل نجس كما طلب بعضهم بشكل مباشر وهذا هو الثمن الذي يريده بعضهم وحالهم يشبه حال بعض في بعضي وهو لا يمثل نبض وطني وهو البراء من الكل والشكر فقط لمن يضحي ويوفي بعهده للشهداء والاسرى والجرحى لتستمر مسيرة العطاء المتدفق من نهر وشلال يريد احياء الصحراء في العقول اولا واخيرا وليس باخر الرسائل هنا سوف نتوقف بل سنمضي وننظر لهناك اكثر قربا من بعدا يريده لنا اعرابا وغربا وفلسطيننا تنتظر يوما مشرقا صدقا وحقا ولا نملك غير وطنا تخلى عنه الكثيرين فعلا وشكرا مجددا لمن يصدق معنا فقط مهما كلف الامر من ثمن
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت