المناشدة....بين الانسانية,,,,والترهل الاداري

بقلم: عبد الرحمن القاسم

  • عبد الرحمن القاسم

لغويا: المصدر  ناشَدَ, والفعل نشَدَ.. يَنشُد وينشِد ، نَشْدًا ونِشْدانًا ، فهو ناشِد ، والمفعول مَنْشود ونشيد,.... نَشَدَ فلانًا: قَصَدَهُ وسأَله ....نَشَدَ فلانًا بكذا: ذكَّره به وأستعطفه المُنَاشَدَةُ : الْمُطَالَبَةُ بِالْمُسَاعَدَةِ

اجتماعيا: لجوء الانسان للمناشدة يعني هناك امر جلل فوق طاقة وقدرته المالية والصحية وان ثغرة ما في النظام الاداري او القانوني لم يتنبه لها المشرع ولم وغاب تفسيرها باللوائح التنظيمية  وبالتالي فان اللجوء الى المناشدة تعني الجالة الطارئة والمستعجلة وفوق طاقة الشخص المنكوب او المحتاج للمساعدة الفورية والمرتبطة  ربما بالحياة او الموت وعامل الوقت وبيروقراطية الاجراءات تقتل المناشدة وصاحب المناشدة.

للأسف اصبحت وكأنها الطريق الامثل المعاملات الورقية والتحويلات الطبية وربما ازالة كوم القمامة من امام المنزل او تعبيد شارع او او توظيف او ترقية او محاسبة او مخالفة, ويتبعها كتاب شكر وتسحيج نشكر..الوزير..رئيس البلدية ..مدير..قائد..المسئول... والدعاء والثناء...لانسانيته...حنكته...الاب الحاني,,,المتابع لهموم المواطنين... وسرعة حل المشكلة... وكانه الخليفة العادل عمر بن الخطاب يحمل كيس الطحين لاطعام الارملة, او الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز وهو يطفي قنديل الزيت حتى لا يكلف خزينة الدولة مالا اضافيا ويشعل قنديله الخاص.

واقعيا المناشدة بالعلاج او التحويلات الطبية او ان المعاملة كذا تاخرت...او المماطلة في صرف مستحقات التعجيل بهذه المعاملة او تلك او المساعدة المالية هنا او هنأك باختصار شديد هو خلل اداري واستحقاق وفي نظام المؤسسات والاتمة والحقوق والواجبات ووفق الانظمة المعلن عنها على الاقل نظريا, المريض يحول للعلاج المطلوب وفق الزمن المطلوب بعيدا المناشدات او الواسطة وكذلك الامر فيما يتعلق بحفرة الشارع او جار مزعج. او تاخر معاملة هنا او هناك.

باختصار المناشدة اذا تجاوزت المفهوم الاجتماعي اعلاه لا تعكس انسانية المسؤول بقدر مال تعكس وجود بيروقراطية وربما خلل او ترهل اداري هنا او هناك وغياب او قصور نظام المراقبة والمتابعة هنا او هناك وليس ظاهرة صحية ولا انسانية.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت