الاستيطان وفرض السيادة الإسرائيلية .. القدس الهدف

بقلم: غسان مصطفى الشامي

غسان مصطفى الشامي
  • قلم /  د.غسان مصطفى الشامي

 

يواصل الاحتلال الصهيوني جرائمه بحق الأرض الفلسطينية وبحق القدس والمسجد الأقصى المبارك ، حيث تستعر جرائم هدم منازل المقدسين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتزاد جرائم القتل والتشريد والابعاد حق أهلنا في القدس المحتلة، ويواصل الكيان تنفيذ مخططات نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، وحث الدول الغربية على نقل السفارة ..

قبل أيام أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقريره الذي يؤكد على مواصلة الزحف الاستيطاني على الضفة والقدس المحتلة، ومواصلة جرائم الاحتلال بهدف السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وفرض سيادة الاحتلال على الأرض الفلسطينية، فيما يواصل الكيان إقرار ( قوانين) تستهدف تشريع جرائم الاحتلال وفرض المزيد من التضييقات على أهلنا في القدس والمسجد الأقصى المبارك .

ويرى كاتب المقال أن المتفصح بدقه للتقارير والإحصائيات التي تصدر حول جرائم الاستيطان في القدس المحتلة، وسياسات الاحتلال في التهويد واجبار المقدسيين على هدم منازلهم إضافة إلى سياسات الابعاد والاعتقال والملاحقة- يجد أنه لا يكاد يمر يوم على القدس المحتلة دون تسجيل جريمة جديدة أو وضع حجر في مستوطنة جديدة، أو خطة جديدة استيطانية، هذه الجرائم ربما لا تتصدر الاعلام بكثرة لكنها على مدى الأيام قد تحدث دمار وزلزال كبير نصحو عليه في القدس المحتلة، لنجد المخططات الصهيونية قد تحققت وأساسها تهويد القدس المحتلة.

جريمة جديدة تضاف إلى جرائم ( الكنسيت ) حيث أقر الأسبوع الماضي الكنيست الصهيوني على مستوى (التشريع ) في الكنيست الحديث في الكيان حول حل الادارة المدنية لتحل محلها الوزارات الإسرائيلية، بمشروع قانون يفرض ضمنا ما تسمى «السيادة الإسرائيلية» على الضفة الغربية، ولكن بمسار مختلف.

هذا ويمضي الاحتلال والمسؤولين في الكيان قدما في مواصلة المشاريع والمخططات الاستيطانية، وتنظيم المخطط الاجرامي لضم الضفة والأغوار وهو ما أكده سفير الكيان الصهيوني في البيت والمندوب الدائم في الأمم المتحدة (غلعاد اردان )، شدد على أن مخطط الضم لم يحذف من جدول أعمال  الحكومة الصهيونية، وستتم مناقشة الأمر بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، أما وزير الطاقة الصهيونية  (يوفال شطاينتس) فإن فنى قطعيا قيام دولة فلسطينية، وإنّ الحل من وجهة نظره هو استيطان إسرائيلي في كل أنحاء ما تسمى (أرض إسرائيل ).

إن التقارير والبيانات حول المشاريع الاستيطانية تشير إلى أن المشاريع الاستيطانية لم تتوقف في الضفة الغربية والقدس المحتلة  حيث صادقت حديثا حكومة الاحتلال على تنفيذ(980) وحدة استيطانية جديدة، في مستوطنة (أفرات) المقامة على أراضي المواطنين، جنوب بيت لحم، والتي تندرج في إطار عمليات الضم والسرقة التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة، كما وافقت ما تسمى اللجنة اللوائية للبناء والإسكان الإسرائيلية على مخطط توسيع المستوطنة الصهيونية (هار جيلو ) بـ 560 وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة الى إقرار توسيع الشارع الرئيس لطريق الولجة الالتفافي قرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية ليربط الشارع الالتفافي الجديد بالتجمع الاستيطاني الكبير (غوش عتصيون ) بالقدس جنوباً.

ويشدد كاتب المقال أنه أمام غول الاستيطان الصهيوني المتواصل في الضفة الغربية لتطبيق خطة الضم الصهيونية الأمريكية، واستمرار جرائم هدم المنازل المقدسيين واستمرار جرائم القتل والاعتقال والتشريد بحق أهلنا في القدس؛ عليه يمكن التغيير في العقلية الإسرائيلية والتعويل عليها في إعادة الحقوق الفلسطينية، أو وقف المشاريع الاستيطانية وخطة الضم، ووقف مخططات تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك.  

إلى الملتقى ،،

[email protected]

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت