نعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في قطاع غزة، العلامة الفقيه والأديب الشيخ نور الدين عتر الحسني، الذي وافته المنية عن عمر يناهز "83 عاما", قضاها في" الدعوة إلى الله تعالى وخدمة السنة النبوية المطهرة".
وتقدمت وزارة الأوقاف بأحر التعازي والمواساة من أسرة الفقيد وعائلته والأمة الإسلامية جمعاء، راجيةً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جناته، ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
وقالت الأوقاف: "إن الأمة الإسلامية افتقدت اليوم العلامة والمفسر والمدرس في جامعات سوريا والمدينة المنورة بالسعودية بمجالات التدريس والتحقيق والتأليف"، منوهة إلى أنه ترك إرثًا علميًا للأجيال القادمة.
يُذكر أن الشيخ #نورالدين عتر الحسني من مواليد سوريا بمدينة حلب عام 1356هـ، الموافق 1937م, وكان والده (الحاج محمد عتر) من خواص تلاميذ العلامة الجليل الإمام الشيخ العارف بالله: محمد نجيب سراج الدين.
ويُعد الشيخ نور الدين هو الإمام العلامة المفسر، ذو السبق في علوم الحديث النبوي الشريف روايةً ودرايةً في مجالات التدريس والتحقيق والتأليف. سليل أسرة علمية عريقة في التقى والصلاح، راسخة في علوم الشريعة والحقيقة.
تجاوزت مؤلفاته الخمسين ما بين تحقيق وتأليف، أبرزها كتاب: (منهج النقد في علوم الحديث) الذي اعتبر مرحلة تاريخية جديدة في علم المصطلح بعد مرحلة شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني.
و أشرف على عشرات الأطروحات الجامعية من دكتوراه وماجستير، وهو محكَّم لبحوث الترقية لمدرّسي الجامعات، وعرف بدقته الشديدة في تحكيمه.