- لارا أحمد
علّق أحد الشخصيات السياسيّة المقرّبة من جبريل الرجوب على الأخبار السياسيّة التي يقع تداولها مؤخّراً بخصوص ملفّ المصالحة الفلسطينية الشاملة. هذا التصريح نشرته بعض المواقع الإخباريّة دون ذكر اسم القياديّ المنتسب لحركة فتح.
جبريل الرجوب هو قياديّ سياسيّ بارز داخل فتح، يشغل منصب أمين سر اللجنة المركزيّة حاليّاً، وقد تقلّد مناصب سياسيّة وغير سياسيّة عديدة داخل الحركة وخارجها. عُرف الرجوب مؤخّراً كطرف رئيسي في المفاوضات القائمة بين حركتيْ فتح وحماس، وباعتباره ممثّل حركته فتح في هذه المفاوضات.
ورغم المجهودات الكبيرة التي يبذلها الطّرفان لإنجاح هذه المبادرة السياسيّة، إلّا أنّ الأسابيع الماضية لم تمرّ بالسلاسة المرجوّة بين الحركتيْن. كثيراً من الأحيان، تنشر مواقع إعلاميّة أخباراً عن خلافات بين فتح وحماس حول خيارات سياسيّة استراتيجية في هذه المرحلة، خاصّة فيما يتعلّق بموضوع المقاومة الشعبيّة والمسلّحة. سوى أنّ جبريل الرجوب بدا قلقاً بخصوص الأخبار التي تُروّج حول تقدّم ملفّ المصالحة، خاصّة وأن الكثير منها غير صحيح.
وحسب المصدر ذاته، الرجوب قلق من المحاولات الإيرانيّة لإفشال مساعي المصالحة بين فتح وحماس، لأنّ المصالحة تعني حدّاً للنفوذ الإيرانيّ في غزّة عبر حماس، إذ من المتوقّع أن تكسب حماس دعماً سياسيّاً جديداً بعد التقارب الأخير بينها وبين فتح، ممّا سيكسر حلقة ارتهانها للمحور الإيرانيّ.
هناك محاولات واضحة لإفشال مشروع المصالحة الوطنيّة الفلسطينية، إلّا أنّ ذلك لا يعني وجود خلافات حقيقية بين فتح وحماس. للحركتيْن ماضي طويل من الخلاف والشقاق لا يمكن تجاوزه عبر معاهدة أو اتفاقية وقع صياغتها في بضعة أسابيع. من أجل تحقيق وحدة فلسطينية حقيقية، يحتاج الجميع إلى التخفف من أحمال الماضي، والتعهّد بفتح صفحة جديدة، بوصلتها فلسطين.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت