أعربت بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن رفضها الشديد للهجمات والافتراءات التي ساقتها الولايات المتحدة ضد الصين في المداولات العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
صرحت البعثة الصينية بذلك في إطار ممارسة حق الرد، وفقا لقواعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ردا على هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافتراءاته ضد الصين يوم الثلاثاء في المداولات العامة.
وقالت البعثة الصينية إن الولايات المتحدة خلال المداولات هاجمت الصين وشهرت بها في تجاهل تام للحقائق الأساسية، مؤكدة أن الصين ترفض ذلك بشدة.
وقالت البعثة الصينية إن " العالم يواجه تحديات هائلة فرضها كوفيد-19 وتهديدات خطيرة تتمثل في ممارسة الأحادية والحمائية والتنمر. وقد وصل إلى مفترق طرق". مضيفة أن" المطلوب في هذه اللحظة هو الوحدة والتعاون والثقة المتبادلة بدلا من المواجهة ونشر الفيروس السياسي".
وشددت على أن فيروس كورونا الجديد هو عدو مشترك للبشرية. إنه فيروس آخر غير معروف من الطبيعة، يمكن أن ينتشر بين البشر في أي وقت وفي أي مكان، مضيفة أن الصين ضحية للفيروس وتسهم في الكفاح العالمي ضده.
وكررت البعثة الصينية أن الصين أبلغت عن الوباء وحددت مسببات المرض وشاركت التسلسل الجينومي الخاص به مع العالم بأسرع وقت ممكن. وعندما تم تأكيد انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، اتخذت الصين على الفور القرار الحاسم بإغلاق جميع طرق الخروج من ووهان. وتم فرض أكثر الإغلاقات صرامة على طرق الخروج من مدينة ووهان ومقاطعة هوبي والسيطرة على حركة المرور.
وأضافت البعثة الصينية أن سلطات الجمارك الصينية أوقفت على الفور، وفقا للقانون، رحلات الصينيين إلى الخارج لأربع فئات وهي الحالات المؤكدة، والحالات المشتبه بها، والمخالطين الوثيقين للحالات المؤكدة والمشتبه بها، والمصابين بالحمى.
وتابعت أن الصين عندما أغلقت قنوات الخروج من ووهان في 23 يناير، تم تحديد تسع حالات مؤكدة فقط خارج الصين، منها حالة واحدة فقط في الولايات المتحدة. وفي 31 يناير، علقت الولايات المتحدة الرحلات الجوية المباشرة مع الصين. وعندما أغلقت الولايات المتحدة حدودها أمام جميع المواطنين الصينيين في 2 فبراير، تم الإبلاغ عن 12 حالة مؤكدة فقط في الولايات المتحدة.
وأكدت البعثة أن "استجابة الصين الوبائية كانت مفتوحة وشفافة في كل خطوة على الطريق. وكان الجدول الزمني واضحا، والحقائق والبيانات تتحدث عن نفسها".
واستطردت أن الولايات المتحدة، بالرغم من أنها دولة متقدمة تمتلك أحدث التقنيات الطبية في العالم، أصبحت أكثر الدول تضررا في العالم بأكثر من 6 ملايين حالة مؤكدة و 200 ألف حالة وفاة، مشيرة إلى أن الأسباب الكامنة وراء ذلك تبعث على التفكير.
وأكدت البعثة الصينية أن حملة التشهير ضد الصين بشأن كوفيد-19 هي محاولة من قبل الولايات المتحدة لتحويل اللوم فيما يتعلق بسوء تعاملها مع الوباء، موضحة أن الولايات المتحدة هاجمت أيضا بشكل تعسفي منظمة الصحة العالمية وانسحبت منها، مما عرض التعاون العالمي لمكافحة الوباء للخطر، وألحق الأذى بالناس في جميع أنحاء العالم، وكبد شعبها كلفة باهظة.
وأشارت في البيان إلى أن "ما يتعين على الولايات المتحدة أن تفعله الآن هو وقف التلاعب السياسي، والتوقف عن تصنيف الفيروس أو تسييسه، والتركيز على مكافحة الفيروس في الداخل، ودعم الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في أداء دورهما".