منع مؤتمر لإقامة جمعية "الصداقة الشعبية السودانية-الإسرائيلية"

السودان.JPG

قالت جمعية "الصداقة الشعبية السودانية-الإسرائيلية"، يوم الجمعة، إن مجلس الوزراء السوداني، تدخل لمنع انعقاد مؤتمر صحفي ستعلن خلاله بدء أنشطتها رسميا، قبل 24 ساعة من انعقاده.

وذكرت الجمعية في بيان، أنها دعت خلال الأيام الماضية إلى عقد "مؤتمر صحفي تعلن من خلاله بداية انطلاق عملها الفعلي، وفتح المجال لمزيد من العضوية واستكمال اللجنة التمهيدية وبعض الأشياء المتعلقة بعمل الجمعية المستقبلي".

وأضافت أنه "بعد استكمال الاستعدادات لهذا المؤتمر وتوزيع الدعوة على المنتسبين وبعض منظمات المجتمع المدني والدبلوماسية الشعبية، وقبل أربع وعشرين ساعة فقط من انعقاده، رفضت العديد من القاعات استضافته".

وأوضحت أن هذا الرفض تم تحت ذرائع مختلفة، من قبل عدة جهات، على رأسها وكالة السودان للأنباء الرسمية "سونا"، و"طيبة برس" (مركز إعلامي).

وأردفت: "فوجئنا ببيان من مجلس الصداقة الشعبية العالمية بالسودان (حكومي) ينفي فيه علاقته حتى بالجمعية".

وتابعت: "كما فوجئنا بصاحب قاعة خاصة، كان قد أبدى موافقته في وقت سابق على استضافة المؤتمر، بالتراجع عن الاتفاق بعد اتصال مجلس الوزراء به حول هذا الخصوص".

يذكر أن مجلس الصداقة، قد أعلن الخميس في بيان، عدم تشكيل أي جمعية للصداقة بين الخرطوم وتل أبيب، بعد تداول أخبار بهذا الخصوص.

ولم يصدر تعقيب من السلطات السودانية بخصوص بيان الجمعية.

 وكانت قد ذكرت مصادر سودانية، أن السلطات تمنع قيام المؤتمر الصحفي المزمع يوم السبت، لانتخاب المكتب التنفيذي لجمعية الصداقة الشعبية السودانية-الإسرائيلية. حسب تقرير لموقع قناة i24NEWS الإسرائيلية

وقالت المصادر، إن قوة من الشرطة السودانية، تنتشر أمام قاعة العباسي بالعاصمة الخرطوم، والتي كان من المقرر أن يقام فيها المؤتمر الصحفي.

وأفيد أيضا، بأن وزير مجلس الوزراء السوداني عمر مانيس، هو من أصدر التوجيهات بعدم قيام المؤتمر، وهدد بسحب الترخيص من مالك الصالة، إذا لم ينصع للتوجيهات. ووفقا للمصادر، فإن الاجتماع سيعقد في مكان آخر بدون حضور وسائل الاعلام، وسيتم انتخاب أعضاء الجمعية.كما ذكر التقرير

وكانت قد كشفت قناة i24NEWS قبل أيام، بأن إعلان اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان سيتم خلال أيام، وسيلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في أوغندا، كما سيتم إقامة جمعية الصداقة السبت، في قاعة العباسي بالخرطوم.

ويوم الأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات، التي استمرت 3 أيام، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل.

وسبق ذلك، نفي وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي زار الإمارات قضية التطبيع مع تل أبيب.

وأعلنت قوى سياسية في البلاد رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.

ووقع البلدان الخليجيان، في واشنطن يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات