أكد رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين محمد ياسين دعم بلاده لإقامة دولة فلسطين على أساس حدود ما قبل عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.
وقال ياسين في كلمته أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم السبت، "إن ماليزيا تدعم دعوة المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، واللجنة الرباعية للشرق الأوسط لإيجاد مسار متفق عليه من كافة الأطرف لإعادة الانخراط في اتجاه تسوية سلمية تفاوضية".
وأضاف: "نواصل دعوة المجتمع الدولي إلى دعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير، والذي يشكل أحد المبادئ الأساسية للأمم المتحدة عندما تم إنشاؤها قبل 75 عاما".
ورأى أن أحد أكثر الإخفاقات الصارخة للأمم المتحدة هو الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، رغم الدعوات التي لا حصر لها من قبل المجتمع الدولي منذ إنشاء الأمم المتحدة، إلا أن القلة ما زالت تنكر إرادة الأغلبية، بإخفائهم نواياهم الحقيقية تحت ستار الأمن القومي ومفهوم العدالة.
وشدد على ضرورة التوصل لتوافق دولي على أساس القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة؛ وميثاق الأمم المتحدة، من أجل أن احلال سلام دائم في الشرق الأوسط، مطالبا إسرائيل بالكف عن جميع أنشطتها الاستيطانية غير القانونية، وسحب قواتها من الأرض الفلسطينية المحتلة والدول العربية المحيطة بها، والسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وممتلكاتهم، وإعادة الوضع الأصلي للقدس، وعليها استعادة مصداقيتها والعودة إلى طاولة المفاوضات مع فلسطين.
وقال ياسين: "هذه ليست شروط مسبقة جديدة، إنها مجرد انعكاس لسنوات من العمل الدبلوماسي والإجماع الذي تم التوصل إليه على مدى عقود من المفاوضات، فلم يعد بإمكان إسرائيل أن تكون في حالة إنكار".
وأضاف أن تواصل إسرائيل تهديد الدولة الفلسطينية بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، يزيد من حرمان فلسطين من أي مظهر من مظاهر الأمن أو السلام البشري، مشددا على أن موقف ماليزيا من هذه المسألة لا يزال واضحا وثابتا الضم غير قانوني، وينتهك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف والقرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن، ويعتبر الاستيلاء على أي أرض عن طريق الحرب أو القوة أمر غير مقبول وغير قانوني، ولا مشروعية مطلقا بالتصرفات الإسرائيلية اتجاه فلسطين.