صعّدت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة من حملتها لتشويه سمعة الصين من خلال "صحيفة وقائع" مزعومة بشأن ما يسمى "انتهاكات الصين البيئية".
وبدءا من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وصولا إلى حماية الحياة البرية، يتباهى بيان أمريكي بالأداء الأمريكي فيما يتعلق بالشأن البيئي بينما يحاول تصوير الصين كدولة غير مسؤولة.
ومع الخلل البالغ في سجلاتها البيئية والاعتراف واسع النطاق بإنجازات الصين، فإن اتهامات واشنطن لا يمكنها أن تقنع المجتمع الدولي، وستثبت ببساطة خداع واشنطن.
إن هذا العرض الجانبي المناهض للصين له دوافع سياسية إلى حد كبير، لأن بعض السياسيين الأمريكيين يحاولون صرف انتباه الجمهور عن قضايا شائكة مثل مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والتوترات العرقية في الداخل.
صورة جوية التقطت في 27 إبريل 2020 تظهر منشآت للطاقة الريحية في محافظة وينينغ بمقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين. (شينخوا)
والحقيقة تكمن في أن الصين لاعبة نشطة في الجهود العالمية بشأن تغير المناخ، وقد ساهمت بشكل كبير في إبرام بروتوكول كيوتو واتفاقية باريس للمناخ والمبادئ التوجيهية للتنفيذ ذات الصلة، وحققت أهدافها للعمل المناخي 2020 قبل عامين من الموعد المحدد.
وعلاوة على ذلك، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في المناقشة العامة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الصين ستحدث وستعزز أهداف مساهمتها المحددة على الصعيد الوطني، وستطبق سياسات وتدابير أقوى، وستسعى نحو تحقيق ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030 والحياد الكربوني بحلول 2060.
كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء بالمبادرات والإجراءات المهمة التي أعلنها شي في مجالات التعددية، وتغير المناخ، والتنمية المستدامة.
وفي حين أن الولايات المتحدة أكبر مصدر للنفايات الصلبة في العالم ومستهلكا رئيسيا للبلاستيك للفرد الواحد، فقد فشلت في الوفاء بالتزاماتها لمعالجة تغير المناخ.
شعار "CLIMATESIGN" على برج ايفل في العاصمة الفرنسية باريس يوم 12 ديسمبر 2015. (شينخوا)
وباعتبارها أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، إلا أنها لم تصدق على بروتوكول كيوتو، وانسحبت من اتفاقية باريس للمناخ، رافضة مهمة الحد من الانبعاثات الكمية الملزمة الخاصة بها واتخاذ الحد الأدنى من الإجراءات لحماية الأرض، ومبتعدة تماما عن النظام العالمي لانبعاثات الكربون والترتيبات في هذا الشأن. باختصار، أصبحت الولايات المتحدة "حجر عثرة" حقيقي في الاستجابة العالمية لتغير المناخ.
إن الحقائق تتحدث عن نفسها؛ ستواصل الصين بثبات اتباع طريق التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، والعمل مع الدول الأخرى لبناء عالم نظيف وجميل من خلال إجراءات ملموسة.
إن محاولات واشنطن الرامية إلى تشويه سمعة الصين، لن تؤدي إلا إلى نتائج عكسية وستزيد من فضح نفاقها أمام المجتمع الدولي.