- حماس تدعو الفلسطينيين للرباط في الأقصى وحمايته بكل قوة
واصلت مجموعات من المستوطنين، يوم الإثنين، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، رغم الإغلاق الشامل الذي تعانيه مدينة القدس بسبب الأعياد اليهودية.
وأفادت مصادر محلية أنه وفي ظل إغلاق مدينة القدس، ومنع الأهالي من خارج البلدة القديمة الوصول للأقصى، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد وأدوا طقوسا تلمودية علنية داخله، مرتدين ملابس خاصة.
وأمّنت قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين، ووفرت لهم الحماية منذ دخولهم باحات الأقصى من باب المغاربة حتى مغادرته من باب السلسة.
وفرضت قوات الاحتلال حظر تجوال على مدينة القدس المحتلة، وشنت حملة مخالفات بالمئات بحق المقدسيين، لكل من يتحرك بسيارته وبالتحديد على حواجز القدس الرئيسية.
وتشهد مدينة القدس المحتلة إغلاقاً شاملاً بدأ منذ عدة أيام ويستمر لأسابيع بسبب الأعياد اليهودية وتفشي وباء كورونا.
وأغلقت قوات الاحتلال منذ أمس مداخل بلدة العيساوية وحي الثوري في مدينة القدس بالمكعبات الإسمنتية بحجة الاحتفال بما يسمى عيد الغفران اليهودي.
كما شهد مدخل باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال التي عمدت إلى التدقيق في هويات المصلين وأعاقت دخولهم الى المسجد الأقصى.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، بدعوى الاحتفال بالأعياد اليهودية.
هذا و دعت حركة حماس أبناء الشعب الفلسطيني لضرورة الاستمرار في شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه والتصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين بكل قوة مهما كلف ذلك من ثمن.
وفي بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ20 لاندلاع انتفاضة الأقصى وجهت حماس التحية والوفاء لشهداء انتفاضة الأقصى المباركة الذين جعلوا من دمائهم سداً منيعاً في وجه الاحتلال ومخططاته.
وأثنت على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة والـ48 ومخيمات الشتات على صمودهم وثباتهم في وجه المؤامرات، وفي مقدمتهم المرابطون في ساحات الأقصى.
وثمنت الحركة صمود المرابطين وتمسكهم بحقوقهم والتفافهم الدائم حول المقاومة الباسلة، معاهدة إياهم على المضي بهذا الطريق دفاعاً عن القدس والأقصى.
وعبرت الحركة عن رفضها الكامل لما أقدم عليه البعض من تطبيع للعلاقات مع المحتل، كما استهجنت موقف جامعة الدول العربية التي تراجعت وانحرفت عن مسارها ورفضت إدانة التطبيع مع العدو.
وأكدت حماس على أن مسار العمل المشترك والحوار الوطني الشامل الذي مضت به من أجل ترتيب البيت الفلسطيني ومقاومة المحتل ومواجهة مخططاته هو خيار استراتيجي وقيمة عليا لن نتراجع عنها، وستبذل في سبيل تحقيق ذلك كل الوسع وزيادة.
ويوافق اليوم 28 من شهر أيلول الذكرى الـ 20 لاندلاع الانتفاضة الثانية أو انتفاضة الأقصى (عام 2000)، والتي كانت شرارتها هو اقتحام المجرم أرئيل شارون، باحات المسجد الأقصى.
ولاحقا، شهدت مدينة القدس مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات، وسرعان ما امتدت إلى جميع المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسميت بـ"انتفاضة الأقصى".
وتميزت الانتفاضة الثانية، مقارنة بالأولى التي اندلعت عام 1987، بكثرة المواجهات، وتصاعد وتيرة أعمال المقاومة المسلحة التي نفذتها الفصائل الفلسطينية.