صدر حديثا كتاب، أيام.. كلام وخُطا (رحلتي)، لمؤلفه الدكتور خالد جميل مسمار- رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس الاستشاري لحركة فتح.
ويحتوي الكتاب المصنف كـ "سيرة ذاتية"، ثلاثة فصول وملحقين، حيث يتناول الفصل الاول الاسباب التي أدت بالمؤلف الالتحاق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وقبوله بالدولة الديمقراطية رغم فكره ونشأته الدينية، ليبدأ الكاتب من خلال الفصل الثاني بسرد أحداث حياته ومسيرته التعليمية واختياراته الإعلامية والسياسية من خلال مشاهد ولقطات، كان محورها الأبرز مساهمته في إنشاء إذاعة صوت العاصفة في القاهرة وصنعاء ودرعا وعمان وأحداث ايلول المؤسفة، وبيروت التي عانت من حصار عام ١٩٨٢، ليروي لنا الكاتب خروج الثورة منها عبر سفينة كانت تبحر نحو تونس.. هذه النقاط والمحطات المهمة في تاريخ الثورة، تجعل الكتاب يؤرخ لمراحل مهمة للثورة الفلسطينية المعاصرة، كما يؤرخ لفترة ما بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية في التسعينات من القرن الماضي، من خلال عمل الكاتب في هيئة التوجيه السياسي والوطني في قطاع غزة ثم في الضفة الغربية، والمجلس الوطني الفلسطيني والمجلس الثوري لحركة فتح.
وبالإضافة لما يعبر عنه الكتاب بالبعد الانساني لمسيرة الثورة، فهو يرصد ويحاكي معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وبذلك يصلح هذا الكتاب ليكون مادة تثقيفية وتوجيهية للأجيال القادمة التي يعوّل الكاتب عليها للاستمرار في النضال والكفاح حتى يتحقق الهدف المنشود بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما يحتوي الكتاب على عدة مقالات وخواطر للكاتب في عدد من مواقع وصحف محلية فلسطينية.
والجدير بالذكر أن هذا الإصدار يعتبر الإصدار الثالث في مسيرة الكاتب، حيث صدر له كتاب (الكلمة البندقية) بالاشتراك مع عدد من رموز الاعلام الفلسطيني، وكتاب (الكلمة الأمينة).