أُعيد إغلاق معبر رفح جنوب قطاع غزة، يوم الأربعاء، بعد فتحه استثنائياً ثلاثة أيام في الاتجاهين (من الأحد إلى الثلاثاء).
وأصدرت الهيئة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية في قطاع غزة إحصائية عمل المعبر في اليوم الأخير لفتحه، الثلاثاء، مبينة أنه تم مغادرة 1041 مسافراً، ووصول 1700 عائد، بينما أرجعت السلطات المصرية 72 مسافراً.
وبشكل إجمالي، فقد أوضحت الإحصائية أن 2659 مسافراً غادروا غزة عبر المعبر خلال الأيام الثلاثة، و819 مواطناً وصلوا القطاع، بينما أرجعت السلطات المصرية 28 مسافراً.
إجراءات خاصة
بدوره، قال مدير عام هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية العميد فؤاد أبو بطيحان إن العمل بالمعبر تم وفق ترتيبات خاصة وإجراءات مشددة في الاتجاهين؛ للوقاية والسلامة من فيروس كورونا.
وأضاف في تصريح له، أنها المرة الأولى التي يتم فيها فتح المعبر منذ انتشار الفيروس في غزة بتاريخ 24 أغسطس الماضي، ما استلزم اتخاذ إجراءات خاصة.
وأوضح أبو بطيحان أنه تم إجراء فحص فيروس كورونا مسبقاً لجميع المغادرين عبر المعبر، للتأكد من خلوهم من الإصابة بالفيروس، كما جرى نقلهم من محافظات غزة إلى المعبر وفق إجراءات خاصة لتفادي الازدحام والاكتظاظ.
وحول وصول العائدين، أكد أنه تم استقبالهم وإجراء الفحص الأولي لهم من قبل أطقم وزارة الصحة المتواجدة في المعبر، ومن ثم نقلهم لمراكز الحجر الصحي لقضاء مدة أسبوع احترازياً.
ومسبقاً، أعلنت وزارة الداخلية عن تجهيز مراكز الحجر الصحي الاحترازي لاستقبال المواطنين العائدين عبر المعبر، وتوفير الخدمات ومستلزمات الإقامة فيها.
آلية دائمة
ومنذ منتصف مارس الماضي، تم فتح معبر رفح بشكل جزئي على فترات لتسهيل وصول العالقين وسفر الحالات الإنسانية، وذلك وفق إجراءات مُشددة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وحول إعادة فتح المعبر خلال الفترة المقبلة، كشف المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، أمس الثلاثاء، عن وجود تواصل مع السلطات المصرية لـ "بلورة آلية دائمة لفتح معبر رفح"، موضحاً أن النقاش جارٍ لإعداد تصور بهذا الشأن.