وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال بسياسي متغطرس يفتقر الى قيم الاستقامة بقامة في مستوى العشب لشدة ولعه بحب الاستعراض والكذب في خطاباته وخاصة تلك التي يلقيها على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورات انعقادها السنوية وبأن شخصيته تجمع بين ثقافة الكذب عند جوزيف غوبلز وزير دعاية الرايخ الثالث النازي وعنصرية إيان سميث في روديسيا وجان سموتس وفريدريك دي كليرك في جنوب افريقيا في عهد انظمة التمييز العنصري البائدة وشخصيات التطهير العرقي في سفر يوشع في العهد القديم ، الأمر الذي يؤهله تماما لاحتلال موقع فاشي نموذجي متقدم في التاريخ .
وأضاف بأن السيد حسن نصر الله ، الأمين العام لحزب الله اللبناني قد فعل خيرا بالرد الفوري على إداعاءات نتنياهو في خطابه المتلفز امام الدورة السنوية الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة بأن حزب الله اللبناني يمتلك مصانع أسلحة وصواريخ تقع على بعد خمسين مترا من محطة وقود وشركة غاز في أحياء سكنية أحدها ملتصق بمطار بيروت الدولي وقد يتسبب انفجارها بـمأساة جديدة في إشارة إلى الانفجار المروع الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي ، بدعوة فورية لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لاستطلاع المنشأة ( المصانع ) التي تحدث عنها نتنياهو ليكتشف للعالم مدى اعتماد بنيامين نتنياهو على الكذب كمهنة يحاول من خلالها التغطية على جرائم اسرائيل وسياستها العدوانية التوسعية وتسويقها كضحية في وسائل الاعلام وامام الرأي العام الدولي .
ولفت الى استخدام بنيامين نتنياهو دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين منصة لهجومه على الشعب الفلسطيني واعتباره أن الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 مطلب فلسطيني غير واقعي وسخيف، وزعمه أن الفلسطينيين كانوا يفرضون الفيتو على إحلال السلام بين إسرائيل والعالم العربي وبأن معاهدات التحالف مع الإمارات والبحرين ستدفع الفلسطينيين إلى الاعتراف بأنهم لم يعودوا يمتلكون ذلك الحق ولا حتى حق الاعتراض على نشاطات اسرائيل الاستيطانية او المطالبة بحقوق اللاجئين وأنسالهم من حرب شنها الفلسطينيون على اسرائيل في تزوير واضح لتاريخ ما زالت احداثه حية في ذاكرة الفلسطينيين ارتكبت فيه عصابات الهاجناه وشتيرن وليحي الصهيونية جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعمليات هدم لمئات البلدات والقرى التي احتلها في حربها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني عام 1948 والتي كانت سببا في تهجير وتشريد نصف الشعب الفلسطيني من وطنه التاريخي ، الذي لا وطن له غيره .
ودعا تيسير خالد في ضوء ذلك المسئولين في دولة الامارات العربية المتحدة وفي مملكة البحرين الى مراجعة مواقفهم من التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي والانسحاب من معاهدات التحالف ، التي وقعوها في الخامس عشر من الشهر الجاري في البيت الابيض برعاية اميركية بعد سلسلة الاهانات التي وجهها نتنياهو في خطابه المتلفز امام الجمعية العامة للأمم المتحدة لحكوماتهم واستخدامهم منصة انطلاق لأكاذيبه وتهجماته على الشعب الفلسطيني وادعاءاته بأن السلام ممكن مع الفلسطينيين في حالة واحدة عندما يستسلمون كما استسلم غيرهم لمخططات تصفية قضيتهم واعلان استعدادهم للتفاوض على اساس خطة الرئيس دونالد ترامب ، المعروفة بصفقة القرن .