أخطرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ، يوم الأربعاء، أهالي قرية قريوت جنوب نابلس بهدم سلاسل حجرية وإغلاق كهوف أثرية في خربة صرة بالقرية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال سلمت سكان خربة صرة إخطارا بهدم سلسلة حجرية وإغلاق كهوف أثرية.
كما حذرت قوات الاحتلال سكان الخربة من استخدام بئري مياه قديمين اعتاد المواطنون على استخدامها.
ويعود تاريخ خربة صرة إلى آلاف السنين، حيث تحتوي مجموعة من الآثار القديمة والكهوف والآبار والقبور المحفور عليها باللغة اللاتينية، إضافة إلى الأعمدة والحفريات تحت أرضيتها والأحجار الثمينة.
وتقع أراضي الخربة ضمن المنطقة المصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو الأمر الذي أتاح للاحتلال سلب مساحات واسعة منها لصالح الاستيطان وإقامة مستوطنتي "شفوت راحيل" و"شيلو" اللتان تحاصران الخربة وينطلق منهما اعتداءات المستوطنين بحق المواطنين في صرة وبلدة قريوت.
وسبق أن نهبت قوات الاحتلال قطعة أثرية كبيرة الحجم في بلدة تقوع قرب بيت لحم، وهي عبارة عن حوض العماد، يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي.
ويوظف المستوطنون علم الآثار كوسيلة لاختلاق ماضي "عبري إسرائيلي يهودي"، لادعاء حقهم في أرض فلسطين وسلب الأرض بحيث يتظاهر المستوطنون أن الصراع حول الماضي، إنما هو في الواقع صراع من أجل الهيمنة والسيطرة على الحاضر والمستقبل.