قامت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، أرانشا غونزاليس لايا، بزيارة تاريخية إلى مركز صحي ومدرسة تديرهما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في منطقة النزهة شمال عمان، الأردن. وتلقت لايا إيجازاً حول وضع لاجئي فلسطين في الأردن وطرق استجابة الاونروا خلال جائحة كوفيد – 19.
رافق أرانشا سفيرة دولة اسبانيا في الأردن، أرانثاثو بانيون دابالوس، ومجدي إستيبان مارتينيز سوليمان، مدير الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، ومديرة عمليات الأونروا في الأردن السيدة مارتا لورنزو.
وأطلع المفوض العام وزير الخارجية على برامج الوكالة الصحية والتعليمية والخدمات المقدمة للاجئين. وبين لها الطريقة التي حولت بها الأونروا عملياتها لتكون قادرة على الاستجابة لحالة الطوارئ التي فرضتها جائحة كورونا مع ضمان مواصلة تقديم جميع خدماتها وحماية موظفيها والمستفيدين.
قالت وزيرة الخارجية "لطالما كان دعم لاجئي فلسطين والأونروا أولوية بالنسبة لإسبانيا". إن جائحة كورونا وتأثيرها على المجتمعات الأكثر ضعفاً هي مسألة تتطلب مزيداَ من التضامن بدلاً من السماح بنمو التفاوتات. وتلتزم إسبانيا بدعم العمل متعدد الأطراف والذي يضمن وصول لاجئي فلسطين إلى الخدمات ".
يوفر مركز النزهة الصحي التابع للأونروا الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 53000 شخص كما ويوفر عدداً من الخدمات الصحية كرعاية صحة الأم والطفل، وعلاج الأمراض المزمنة، فضلاً عن الرعاية الصحية النفسية. بسبب أزمة فايروس كورونا، قامت دائرة الصحة في الأونروا باتباع طرق جديدة لتقديم الخدمات الصحية من خلال توصيل أدوية الأمراض المزمنة لمنازل اللاجئين خلال فترة الإغلاق الكامل، وتفعيل الخطوط الساخنة للرد على استفسارات المستفيدين، وإنشاء غرف فرز لعزل المستفيدين ممن يعانون من أعراض لفايروس كورونا وهذا بهدف حماية اللاجئين الآخرين من خطر الإصابة.
أيضاً، استخدمت الوكالة خدمة التطبيب عن بعد لتقديم خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة وفي الوقت المناسب مع تجنب الزيارات غير الضرورية للمراكز الصحية، وبالتالي المساهمة في الحد من التجمعات والازدحام في مرافق الرعاية الصحية.
خلال زيارتها لمدرسة إناث النزهة الابتدائية التابعة للوكالة؛ تلقت لايا إيجازاً حول برنامج الاونروا التعليمي، وتعرفت أكثر على الإجراءات المتبعة داخل المدارس، واطلعت على النظام الذي يتم اتباعه فيما يتعلق بالتعليم عن بعد لطلبة الأونروا، لا سيما في ظل الزيادة السريعة في حالات الإصابة بفايروس كورونا وزيادة نسبة الانتشار ما أدى الى إغلاق عدد من مدارس الاونروا في المملكة.
قال لازاريني "إنني أحيي إسبانيا لكونها مانحًا وداعمًا ثابتًا للأونروا على المستويين الوطني والاقليمي". "إن مثل هذا الالتزام القوي الطويل الأمد يمنح الأمل للاجئي فلسطين في خضم التغيرات الإقليمية والعالمية".