دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج إلى حشد وتفعيل كافة الطاقات والقدرات الفلسطينية في الداخل والخارج لمواجهة المخاطر التي تحدق بقضية فلسطين، والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لقيادة المرحلة على أسس ديمقراطية تعزز من قيمة الشراكة.
وعقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، يوم الخميس ، مؤتمر صحفياً في مدينة إسطنبول، تحت عنوان "بين يدي الحوار الوطني الفلسطيني رسالة مفتوحة إلى الأمناء العامين"، شارك فيه نائب الأمين العام هشام أبو محفوظ والقائم بأعمال رئيس الهيئة العامة ماجد الزير، وعدد من أعضاء الأمانة العامة.
واعتبر المؤتمر الشعبي دعوة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى عقد انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني جديد؛ هي استحقاق لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، كما أنه استحقاق متمثل بتوحيد الموقف والصف وجمع الجهود.
ورأى المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أن تبدأ الانتخابات أولاً باختيار مجلس وطنيّ فلسطيني جديد، لأنها الانتخابات التي يشارك فيها الكل الفلسطيني في الداخل والخارج وتعبر عن إرادته العامة.
وحذر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج من أن تكون الانتخابات ممراً لتجديد اتفاق أوسلو والشروع في المفاوضات العبثية، معتبراً إياها انتخابات لتجديد وضخ دماء جديدة في الجسد الفلسطيني بمشاركة الجيل الشاب والمرأة وبث الروح الديمقراطية في المؤسسة الفلسطينية، وفي إدارة التصدي ومواجهة الاحتلال.
وأضاف المؤتمر: "هي أمور تتطلب الاستعداد اللازم لمثل هذه الاستحقاقات في التوافق بين كل القوى الفلسطينية ومعها العناوين المعبرة عن إرادة شعبنا الفلسطيني في الخارج لأجل توفير البيئة الديمقراطية المناسبة والمنشودة لضمان نجاح الانتخابات الفلسطينية، وعليه فإن مؤتمرنا يرى إعطاء الأولوية لانتخاب المجلس الوطنيّ الفلسطيني إذا ما تقرر إجراء انتخابات عامة".
كما دعا المؤتمر الشعبي قادة العمل الفلسطيني ومكونات شعبنا لتصعيد عمل لجنة المقاومة الشعبية، بإعطاء الأولوية لمواجهة الاحتلال والاستيطان والضمّ وصفقة القرن، دون إغفال دور فلسطينيي الخارج النضالي في إسناد شعبنا في الداخل.
وكان المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج رحّب باجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، معتبراً إياه خطوة إيجابية لتوحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن ومشاريع الضم والتطبيع.
