تعرّضت متظاهرة إسرائيلية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى دهس، خلال مسيرة احتجاجية أقيمت مساء أمس الخميس في تل أبيب.
وعلّق حراك "الأعلام السوداء" المنظم للمظاهرة على ذلك بالقول، إن "التحريض الذي يُسمع من نتنياهو ومن أعضاء الكنيست من حزبه، أدى إلى هجوم إجرامي آخر على المتظاهرين". وانطلق هذا الحراك في مايو / أيار، ويطالب نتنياهو بالاستقالة، نظرا لتقديم لائحة اتهام بثلاث مخالفات جنائية خطيرة ضده، تتعلق بملفات الفساد.
ويظهر في فيديو وثق الدهس، أن السيارة كانت متوقفة بجانب المتظاهرين، لتسافر بعد ذلك بسرعة كبيرة بشكل مفاجئ، ولاذت بالفرار. ونقل موقع "واينت" العبري عن المتظاهرة التي تعرضت للدهس، دوريت زاك (51 عاما) قولها، إن "الدهس كان متعمدا، إنه كان محاولة للقتل". وانتقدت زاك الشرطة الإسرائيلية في حديث مع الأذاعة العبرية، واتهمتها بعدم تقديم المساعدة لها بعد الإصابة، مشيرة إلى أن "من ساعدني هم المتظاهرون. الشرطة ليست مهتمة بالأمر".
ويتهم بعض المتظاهرين المناوئين لنتنياهو الشرطة الإسرائيلية، إلى الانحياز ضدهم ولكنها تنفي ذلك. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 14 متظاهرا في المسيرة التي جرت في تل أبيب الخميس، مؤكدة أنها عاقبت العديد منهم بغرامات مالية، "لعدم انصياعهم لتعليمات الوقاية من كورونا". وقالت الشرطة إنها اعتقلت السائق (34 عاما) الذي دهس زاك وحققت معه، حيث قال إن "المتظاهرين أحاطوا به من كل جانب، وكسروا زجاج سيارته، ما اضطره إلى الهرب بسرعة من الخوف". وأوضحت الشرطة أنها ستطلب من المحكمة تمديد اعتقاله، للتحقق من صحة روايته.
ويتظاهر مؤيدو نتنياهو أحيانا بجانب المتظاهرين ضده، ولا تنجح الشرطة الإسرائيلية دائما، بمنع الاحتكاك بين الجانبين. وتعرّض متظاهرون ضد نتنياهو إلى العديد من الاعتداءات وممارسات عنيفة، في مظاهرات سابقة.