منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، يوم الجمعة، المواطنين من غير سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك.
وأغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية الى البلدة القديمة كما أغلقت باب العامود ومنعت المصلين من دخول المسجد الأقصى.
ونصب الاحتلال عشرات الحواجز وأجروا عمليات تفتيش وتدقيق واسعة في بطاقات المواطنين الشخصية ومنعتهم من الوصول للمسجد.
وأجبرت تلك الانتهاكات الإسرائيلية عشرات مئات المواطنين على تأدية صلاة الجمعة في ساحة المصرارة أمام باب العامود.
وخلال خطبة الجمعة دعا الشيخ يوسف أبو سنينة الى الرباط في المسجد الأقصى والصلاة والجلوس فيه.
وشدد أبو سنينة على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وعدم التفريط بذرة تراب من بيت المقدس.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الناشط المقدسي الحاج نهاد زغير خلال تواجده في سوق القطانين في البلدة القديمة بالقدس.
وسبق أن أبعدت سلطات الاحتلال زغير، عن المسجد الأقصى.
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت مطلع شهر أيار الماضي عن الأسير والناشط المقدسي نهاد الزغير (42 عاماً)، بعد تأخير أيام من موعد الإفراج عنه.
ويعتبر زغير من الشخصيات الفلسطينية الفاعلة والمؤثرة في الشارع المقدسي، ويمتلك شبكة علاقات اجتماعية واسعة، وله دور في تربية وتثقيف الجيل الناشئ في القدس مما أثار حفيظة أجهزة أمن الاحتلال.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للأقصى، حيث بلغ عدد المقتحمين للمسجد خلال الشهر الماضي 1580 مستوطنًا.
ونشرت ما تسمى "جماعات الهيكل" دعوات لحث جميع المتطرفين على اقتحام الأقصى بشتى الوسائل الممكنة خلال الأعياد اليهودية.