- بقلم السعيد قرايت
مستشار إعلامي لجريدة الوسيط المغاربي
يتساءل الكثير من الاشقاء الفلسطينيين عن الاهتمام الكبير والدائم الذي توليه جريدة الوسيط المغاربي,للقضية الفلسطينية وعبروا بصراحة عن فخرهم واعتزازهم للخط الافتتاحي للجريدة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وحتى عبر الهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين في الليل والنهار.
والجريدة بدورها تعتز بهذا التفاعل والتناغم بين الاعلام الجزائري والاشقاء الفلسطينيين في الارض المحتلة وفي الشتات, وكانت الجريدة في احدى افتتاحياتها قد اشارت الى موقفها المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للعرب والمسلمين انه موقف مستنبط في الحقيقة من موقف الدولة الجزائرية وعلى راسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, وهو الموقف الذي صرح به في الاونة الاخيرة, وكان بمثابة القول الفصل في القضية الفلسطينية, اي ان الجزائر لا تطبع مع دولة الاحتلال الصهيوني ولا تبارك كل مبادرات التطبيع من بعض الانظمة العربية التي تؤيد للاسف الشديد بيع القضية الفلسطينية والقدس الشريف في سوق النخاسة.
والحقيقة الساطعة التي لا تخفى على احد ويجب على اشقائنا الفلسطينيين معرفتها ان الشعب الجزائري برمته مع الشعب الفلسطيني اليوم وغدا, وسيبقى معه الى ان يرث الله الارض وما عليها حب من حب وكره من كره, هذا الشعب الجزائري الذي عانى من ويلات الاستدمار الفرنسي لمدة 132سنة,لا تسمح مبادئ ثورة نوفمبر 1954 ان يفرط في حبة رمل واحدة من الاراضي الفلسطينية.
لقد بين سبر الاراء الذي قامت به جريدة الوسيط المغاربي حول موقف السيد الرئيس عبد المجيد تبون من القضية الفلسطينية, وما تنشره الجريدة حول القضية الفلسطينية مدى تاثر الجزائريين دون استثناء, حيث عبروا بصراحة ان الشعب الجزائري برمته يقف جنبا الى جنب مع الشعب الفلسطيني الى ان ينتزع حقه المشروع في اقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
لقد ادان الجزائريون جرائم الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني كالحصار الجائر الظالم المفروض على غزة ومداهمات عساكر بني صهيون في الليل والنهار لاحياء مدن وقرى الضفة الغربية والقدس والقيام باعتقالات ادارية عشوائية في وسط الفلسطينيين واطلاق الرصاص عليهم بدم بارد بلا رحمة ولا شفقة وغيرها من الجرائم التي ترقى الى حد جرائم في حق الانسانية.
وهنا لا نغفل القول او الاشارة الى الاشقاء في فلسطين المحتلة وحتى في المهجرالذين يرون ان جريدة الوسيط المغاربي تهتم اكثر من غيرها بالقضية الفلسطينية, نطمئنهم ونقول لهم ان كل الجزائريين يحملون القضية الفلسطينية في قلوبهم, ومستعدون للدفاع عن هذه القضية المقدسة بكل ما لديهم ما قوة العقل والمادة, وستبقى تلك الشعارات التي يرفعها الشباب في ملاعب كرة القدم بمناسبة اقامة المباريات الرياضية خير دليل على ما نقول.
الشباب يقولون في شعاراتهم كل" الفلسطينيين مجاهدين, شهداء, القدس لنا, بل كل فلسطين لنا ..الخ"
صحيح ان هناك بعض الاشخاص الذين يلتزمون الصمت ولا يتفوهون بكلمة واحدة, ومع هذا لا يمكن ان تحكم عليهم بانهم ليسوا مع فلسطين, فهؤلاء قلة قليلة جدا ومثل هذا النوع من الناس موجود في كل دول العالم, وهم يعتبرون شواذا, والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه./كما يقال/.
اطمئنوا اخواننا في فلسطين وفي الشتات ان كل الشعب الجزائري معكم في السراء والضراء, وما ينفعكم ينفعه وما يضركم بضره, ولا نامت اعين الحاقدين والخونة ومن يدور في فلكهم الى يوم الدين.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت