- وفيق زنداح
ارحمونا ... من تصريحاتكم أحمد مجدلاني يصرح بما ليس له حق ... وبما يتعارض مع كل الاسس والمبادئ والاصول والاحكام ... فالوطن للجميع ... وليس ملكا شخصيا لأحمد مجدلاني او غيره ... للتصريح بما يريدون ... وبما يتمنون ... وبما لا يشعرون .
أحمد مجدلاني موظف ... كما كل موظف بالسلطة الوطنية ... وهو لا يعمل .. ولا يتحمل مسؤولية وجهد ... بأكثر مما تحملنا ... وعملنا ... واخلصنا ... واثبتنا عبر سنوات من اخلاص وانتماء .
كنا نعمل بظروف قاهرة ... وتحت القصف .. والمدفعية ... وطائرات الاباتشي ... كنا نعمل بظروف خطيرة ... لم نحسب الحساب لراتب ... بل كافة حساباتنا لمشروع وطن وقضية .. ولأننا اصحاب مشروع ... ولسنا موظفين بصورة مجردة .... عند هذا او ذاك ... لتقاضي راتب ... مع انه حق لنا ... فرواتب عشرة موظفين واكثر لا تصل لراتب الوزير مجدلاني ... الذي فضل ان يكون وزيرا ... على ان يكون محتفظا بمنصبه كأمين عام لتنظيم .
عليه الاعتذار اولا ... ومن ثم الاستقالة من منصبه ... فلا يجوز لأمين عام تنظيم ان يأخذ منصب وزير .. هذا اذا ما كان يشعر ومتأكد ان منصب الامين العام أقل قيمة ومكانة من منصب الوزير !!! نحن لسنا مجرد ارقام ... كما اننا لسنا بأصنام ... نحن ادميين مثقفين .. منتمين .. محبين لوطننا ... وعاشقين لترابه ... ولسنا بجانب الطريق ... وبقاعة الانتظار والتسول ... ولا يجوز التلاعب بنا الى درجة الاستخفاف والاهانة والتجاهل الى حد التجاوز الذي يجب ان يحاسب عليه هذا الوزير .
تصريح أخر يرفع الضغط ... وربما يأتي بالسكتة القلبية ... برغم انه ليس مستغربا او غير متوقع ... فالسيد حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس ... قدم لنا جرعة من الفرح ما بعد انتظار طويل ... وسنوات عجاف ... ان لقاء حماس وفتح بتركيا ... لإيجاد خارطة طريق !!! .. هذا المسمى سيئ السمعة والسيط .
قول السيد بدران انهم يدركون ... ان هناك عقبات على طريق المصالحة ... والمفاجأة الكبرى ... ان الاحتلال عقبة اولى !!!! .. واطراف دولية عقبة ثانية وعلى رأسها الولايات المتحدة ... وهم يتحركون للأمام لتجاوزها!!!! . كما افادنا السيد بدران ان الشعب الفلسطيني هو الضامن والحكم !!! ولا نعرف عن أي ضمان وحكم !!!
الكاتب : وفيق زنداح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت